الاثنين ٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم فليحة حسن

ياغيمتي يا ماطرة

كان يقول لها: (اذهبي أنّا شأتِ فان خراجك عائد إليّ، أما أنا فارتجيها حلماً زائراً وأناديها)

مري على بابي
وأنتِ مسافرة
من إلف عام
أشتهيكِ
فمحض صحراء أنا
والليل
لا يدنو من الصحراء
إلا كي يئن
وهربتُ
من سجن يسميه الرجال
ظلالهم
ودعوتك
(يا أنتِ)
روحي
ترتجيكِ
كلي
إليكِ
حاسرة
يا غيمتي يا ماطرة
مري على
روحي
وأنتِ مغادرة
ما عاد لي قلب طري
فانا انتهاء
وبداوة العرق المضمخ بالهطول
يصيح بي جفافه
ويلسع خاطري
المسكون فيكِ
براءةً
وأصيح ماء
يا غيمتي يا ماطرة
مري
على قلبي
وأنت مهاجرة
أنا لم أكن
غير الوطن
فلقد حملتُ غباركِ
في الصدر وردة
وسعلتني
كي لا أخيف رعودكِ
وجعلُتني حلماً
يسافر
في المسام
وسأنتظر
عليّ أراكِ
في المنام
في بركة الدمع التي ركدت على قلب الحمام
في بعض تاريخي الذي
للان يفترش الجرائد
والكتبْ
متوسداً كل الحماقات الكبيرة
واللهب
متناسياً إني على قدر الهجير أمد أحلامي
وعمري ُيستلب
يا غيمتي يا ماطرة
مري على بيتي
وأنتِ سائرة
ها أنني
لملمتُ
صمتَ قلائد النجم المعتق
والكواكب
وربطتها عقداً
من الآمال
في تيه الحقائب
وتمهلي
لا تعثري في حزني (المصرور) في ركن الغرف
لا تركضي
فالعمر
جرات خزف
يا غيمتي يا ماطرة
مري على اسمي
وأنتِ راحلة
وستعلمين بأنني
لا أتقن التفتيش
إلا في العيون
لكنني
في كل دمعي أرتجيكِ
كي أكون
يا غيمتي يا ماطرة
مري على همسي
وأنت عابرة
يا ليت تسمعني أصيح
إيه (.........)
إليَّ..........
و(ألوب)
كالورد الذبيح
يا غيمتي
يا ماطرة
مري
على صمتي
فاني
صابرة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى