الأحد ١٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم حسام الدين خلاصي

يا حادي العيس

يا حادي العيس سلفني ولو دمعة
جفت دموعي على إخوتي وأخواتي السبعة
والسبعة كانت من ممتلكاتي
يا حادي العيس
ما أفادني بكاء ٌ ولا نحيب
السبعة كانت حياتي
هل تعرف يا حادي أين تكمن آهاتي
سلفني دمعاً
فلقد استعصى علي البكاء
وأصبحت وحدي
شفافا ً كالهواء
هل أخبرك
عن أخوتي و أخواتي السبعة يا حادي العيس
الأولى
أرض ٌ ممتدة ٌ
كبطن الحبيبة للزرع وللحصاد
قصيدة
الثاني
حلم ٌ منذ الطفولة أرعاه
أصونه
سرقته ٌ الأيادي الغريبة
الثالثة
يا حادي العيس
طفلة الخـٌلق ِ
صافية ُالمعشر
رقيقة القلب ِ
حطمتها رياح ُ التغيير
فأضحت كنخلة ٍ في البادية
الرابعة
تقوى العمل
وجولات النزال في الحلبات
وتحديات القرارات والمؤتمرات والمؤامرات
قد غلبت ْ تقوى العمل
وأضحت تباشير الحركة
في سكون
يا حادي العيس
خامس أخوتي
شهم ٌ كريم ٌ
أكثرنا عروبة ً
أكثرنا رجولة ً
ترفعاً عن العار ِ
مستعد ٌ دائماً للحملات ِ
والجولات ِ
مستعد ٌ لكل الارتدادات ْ
لكنه اليوم أضحى في خبر كان
وكان فعل ٌ ناقص ٌ
يرفع ُ من شأن المـُبـْتـَدأْ
وينقص من شأن الأخبار
سادس أخوتي
أمي
أمي التي هدهدت لي مطولاً
وحاكتْ من صوفها لي
للبرد درعاً
وتقصت أخباري دائماً
وهي اليوم تبحث ُ عن فراش ٍ مأوى
عن زوجها المفقود
في لحظة تقوى
سابع أخوتي يا حادي العيس
كتاب ٌ كنت أقرأه ُ
منه ُ أفكاري
والكل ُ غادره ُ
وصار اليوم َ غريب الدار والمثوى
فعجل يا حادي العيس عجل
سلفني ولو دمعة
جفت دموعي على إخوتي وأخواتي السبعة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى