الاثنين ١٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم يحيى السماوي

أضغاث يقظة

(1)
 
أبوابُ مدينتنا
 
مُـشـْرَعة ٌ كالجرح ِ الفاغر ِ
 
يدخلـُها " السلُّ القوميُّ "
 
فـَتـَصْطبغُ الشـُرُفاتْ
 
بدم ٍ تنزفـُه ُ الطـرُقاتْ
 
كيف سيزدهرُ البستانُ وتأتلق ُ الرَّبَواتْ
 
والأنهارُ مَـواتْ ؟
 
**
 
(2)
 
في الليل ِ
 
حين حاصَرَتْ مدينتي الظلمة ُ..
 
واسْـتدارْ
 
عن شرفتي النجم ُ ..
 
وعن مائدتي السُـمّارْ
 
دخلتُ في جرحي
 
ولمّـا طلـَعَ النهارْ
 
رأيتُ في كلّ زقاق ٍ ألفَ " شهريارْ "
 
**
 
(3)
 
" بِلالُ " في مدينتي ـ منذ عصور ٍ ـ ماتْ
 
فألفُ نـُكـْـر ٍ يرتدي جُـبَّـتـَهُ ..
 
وصوتـَه ُ..
 
يهتفُ للصلاة ْ !
 
لذا :
 
فنحنُ اليوم َ
 
لا نـُمَـيِّـزُ الأصواتْ
 
(4)
 
أتـْعـَبـَني السكوت ْ..
 
يُخجـِلـُني لو أنني في غربتي أموتْ ..
 
الأهلُ في قلبي
 
وفي أوردتي رائحة ُ البستان ِ والبيوتْ
 
أجُـثـَّة ٌ أنا ؟
 
أمْ التابوت ْ ؟
 
**
 
(5)
 
ما نفعُ عينين ِ يشـعُّ فيهما اخضرارْ
 
إنْ كنتُ لا أبصرُ في الشارع ِ والمقهى
 
وفي حديقتي والدارْ
 
غيرَ الدم ِ الدافق ِ في ساقية ٍ
 
تمتدُّ من جنازة الليل ِ
 
إلى مقبرة ِ النهار ْ ؟
 
**
 
(6)
 
يا زمن َ البكاءْ
 
ما للوطنْ ..
 
مُـتـَّسِـعٌ كالسـماءْ
 
وضـيِّـق ٌ كالكـَفَـنْ ؟
 
**

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى