الاثنين ١٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم
أضغاث يقظة
(1)أبوابُ مدينتنامُـشـْرَعة ٌ كالجرح ِ الفاغر ِيدخلـُها " السلُّ القوميُّ "فـَتـَصْطبغُ الشـُرُفاتْبدم ٍ تنزفـُه ُ الطـرُقاتْكيف سيزدهرُ البستانُ وتأتلق ُ الرَّبَواتْوالأنهارُ مَـواتْ ؟**(2)في الليل ِحين حاصَرَتْ مدينتي الظلمة ُ..واسْـتدارْعن شرفتي النجم ُ ..وعن مائدتي السُـمّارْدخلتُ في جرحيولمّـا طلـَعَ النهارْرأيتُ في كلّ زقاق ٍ ألفَ " شهريارْ "**(3)" بِلالُ " في مدينتي ـ منذ عصور ٍ ـ ماتْفألفُ نـُكـْـر ٍ يرتدي جُـبَّـتـَهُ ..وصوتـَه ُ..يهتفُ للصلاة ْ !لذا :فنحنُ اليوم َلا نـُمَـيِّـزُ الأصواتْ(4)أتـْعـَبـَني السكوت ْ..يُخجـِلـُني لو أنني في غربتي أموتْ ..الأهلُ في قلبيوفي أوردتي رائحة ُ البستان ِ والبيوتْأجُـثـَّة ٌ أنا ؟أمْ التابوت ْ ؟**(5)ما نفعُ عينين ِ يشـعُّ فيهما اخضرارْإنْ كنتُ لا أبصرُ في الشارع ِ والمقهىوفي حديقتي والدارْغيرَ الدم ِ الدافق ِ في ساقية ٍتمتدُّ من جنازة الليل ِإلى مقبرة ِ النهار ْ ؟**(6)يا زمن َ البكاءْما للوطنْ ..مُـتـَّسِـعٌ كالسـماءْوضـيِّـق ٌ كالكـَفَـنْ ؟**