الجمعة ١٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم محمد المهدي السقال

العائد

فجعتْني بصدمة السؤال
وهوتْ أسنة الخوف باردة من مقلتيكِ
تعبُرني خيالاً تبقَّى من كياني
وهْما كان حبّاً قبل ارتحالي
يقذفني موجُ الحلم لحافة البحرِ
كي أعود إليكِِ
لماذا أبطأتَ حبيبي في الإيابِ
قلتَ عاماً أو عامينِ
صارا عقداً من الغيابِ
وما درتْ كيف كان مآلي
هناك على ضفاف التيه
أسأل عن قطرة ماءِ
واجفاً يعصرني الحنينْ
كلما مرَّ عام أُصارع فيه نسياني
صار عامين وأكثرْ
كيف أعدُّ أعوامي
و لا بوصلة حولي سوى لمحْو زماني
قولي إِنَّكِ من سأمٍ على طول انتظاري
ركبتِِ أول قاربٍ للرحيلِ
تشيِّعكِ الزغاريدُ لحُضن المساءِ
كأنكِ في سِباقٍ مع العمرِ
قبل فواتِ الأوانِ
و قولي إنكِ امرأة كباقي النساءِ
كم عدَدْتِ حبيبتي من أوراق الشجرْ
يوماً بيومٍ وعاماً بعامِ
كما تعاهدنا عند الفراق؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى