الاثنين ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧
بقلم خالد مشالي

المدِينَة الفَاضِلَةُ

كَمْ جَمِيلٌ الرَّّّسْمُ بِقَوْسِ قُزَحٍ
مِنْ عَيْنِ امْرَأةٍ
بِدَلالِ لُؤلُؤةٍ
أَرْسِمُ مَدِينَتِي الفاضِلةَ بِلا..
صَيْفٍ يَغْفُو فِيهِِ السِّهَرُ
أَوْ شِتَاءٍ مُزْمِنِ الأَرَقِ
والرَّبِيعُ يأْتِي بِنَغَّازَتَيْنِ مِنْ حُمْرَةِ الوَرْدِ
يُسَامِرُ هَوَاءً في عُنُقِهِ أَطْواقٌ مِنَ العِطْرِ
والَمطَرُ والنَّدَى في هَيَامِ المُعَانَقَةِ
/
والنَّهَارُ مِنْ سُكَّرِ البِنَاتِ
والليْلُ مِن عَسَلِ امْرَأَةِ
والدَّمْعُ فِيكِ جَريمَةٌ ..
تُرْتَكَبُ مِنْ عَيْنِ الفَرَحِ
مَا سِرُّ هَذا الأَلَقِ ؟
عَيْنَاكِ فَرَاشَتَانُ بِلَوْنِ الشَّمْسِ
/
أَنْتِ رُؤَى تُعَصَّبُ العَيْنِ
لَمْسةٌ تَقْبِضُ عَلَى اليَدِّ
جَسَدٌ يُعَتِّقُ الروحَ كأسَا عُمَرًا
فَاشْرَبِي الكَأْسَ
عُرْسُكِ دَوْمًا في السَّطْرِ
تَزَوَّجِي حُلْمِي
المتَبِّرجَ بِالصَّبْرِ
أَنا الذِي يَحْلَمُ بِفَحْمِ الدَّفْءِ
أَنا يَا قُرَنْفَلَةٌ مِن عَدَنٍِ
طِفْلٌ يَرْتَدِي عَجُوزًا طَاعِنًا في الحَنَقِ
هَلْ تَنْفُضِينَ عَنِّي أَتْرِبَةَ التَّعَبِ
فَالعَجُوزُ الذِي أَرْتَدِيهِ مُهْمَلٌ
تَرَكَ النَّوَافِذَ في مَهَبِّ الأَدهمِ
فَحَطَّ الغُبَارُ علَى العَيْنِ الدَّمْسِ
/
هَيَّا ارْسُمِي يَدَكِ عَلَى يَدِي
دَعِي يَنَابِيعَ النُّورِ
تَحْوِي أَجْنِحَة َ الدُّّجَى
مِنْ عَيْنِي الرَّاحِلَةِ
في قَافِلَةٍ مِنْ عَجَبٍ
لَكِ السِّحْرُ والطَّمْيُ الكُحْلُ
والمرَايَا تُصَفِّفُ ضَفَائِرَ الصَّفَاءِ في وَالوجهِِ
وَتَجْلِسِينَ في تَمِيمَةِ الليْلِ
كَيْفَ لَكِ هَذا النَّهْدُ النَّافِرُ بِالْكُرْزِ
والأَسْنَانُ عُطِّلَتْ عَنِ المَضْغِ ؟!
/
أَحْلَمُ بِكِ جَالِسَةً مَعِي
نُدَاعِبُ الليْلَ
نُعِدُّ لَهُ المائِدَِةَ
وَطَائِرُ الشَّوقِ يُغَرِّدُ النَّغمَ
( وَهَلْ رَأَى الحُبُّ سُكَارَى مثلنا) ..
تُنْشِدُهَا لَنَا
/
في صَدْرِكِ أَنَا
حُلْمٌ نَائِمٌ في الضحكِ
يَرْبِطُ نَوْمَهُ في مَخْدَعِ الجَسَدِ
كَفَاهُ حُلْمُ صَدْرِكِ وَسِلُوكُهُ الطَّرِي
في صَدْرِك ِشَيْءٌ مِنَ الأُمِّ
وَأَوَّلُ زَائِِرٍ للِفَمِّ
/
هَلْ لِعَيْنَيْكِ حَارِسٌ مِثْلِي
يَحْمِيهَا مِن ظَلاَمِ السَّبْيِ ؟
هَلْ لَكِ ذَلِيلٌ مِثْلِي
جَسَدُهُ أَرْضُ الخطوة ؟
أَنَا السنونو عَاشِقُ قَفَصِ القُرْبِ
أَلاَ أَغْلَقْتِ بَابَ القَفَصِ
حَتَّى أَغْلِقَ دَفْتَرَ الشِّعْرِ ؟
أُرِيدُ أَنْ أَسْتَرِحَ مِن لُهَاثِ الحُّبِّ
وَ لُهَاثِ الحَرْفِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى