السبت ٢٧ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٧
بقلم صلاح عليوة

ألف وجه لها

الحقيقةُ تلتفُ
في ألف وجهٍ لها
وصباحَ مساء
أحدّق عبر مصائرهم (صانعي الكلمات)
على ضوءِ حزن
وظنٍ
كأرجوحةٍ
في يقين الهواءْ
الحياة التي كان مبدأها
محض طين وماء
وأشجار طلحٍ
تغادر أظلالها
شبحاُ
في كوابيس طفلٍ
وبرهانَ غيمٍ
على ورق الشعراء
الحقيقة تلتفُ
في ألف وجه لها
وأنا لستُ نفسي
وليس الذي ينبري
ملء حلقي
كلامي
ولكن صوتي
سحابٌ يجمّع أسرابه
من مياهِ الأواني
وأمواج بحر
يطالعُ زرقته
في زجاجِ السماء
ولست أنا
من ترى
في شجون الأغاني
وضوء المواني
وقصة جدي
وأمثولة الأولياء
ولست أنا
من خسرت رهاني
لألتفَ في حسرةِ الغرباء
ولكنني محض طيفٍ
لنفسي
يغادرُ خطوته
في المرايا
ويمضي
بلا سفرٍ قاصدٍ
أو رجاء

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى