الأحد ٢٥ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
زاره الصالون المتنقل لشعراء العالم قبل شهرين
بقلم يوسف رزوقة

حسن السوسي في ذمّة الخلود

عن 83 عاما، رحل عنّا في ليبيا الخميس 22نوفمبر 2007 أحد أعلام الأدب والثقافة الشاعر حسن السوسي الذي ولد حسب معجم الشعراء الليبيين لمؤلفه عبد الله سالم مليطان عام 1924 بالكفرة – ليبيا.

تلقى تعليمه بمصر وكان ضمن الأسر المهاجرة إلى هناك في زمن مبكر.هاجر صغيراً قبل احتلال الكفرة من قبل الطليان وأقام مع أسرته بمرسى مطروح و قرأ القران على يدي و الده ثمّ دخل المدرسة الأولية بمطروح ليلتحق بالأزهر وينال الشهادة الأهلية 1944، وحضر بعدها دورات تربوية في كل من بيروت وتونس.

عاد إلى ليبيا أواخر عام 1944 وعمل في حقل التدريس في مناطق مختلفة معلماً بمدرسة الأبيار القريبة من بنغازي ، ثم تنقل في وظائف التعليم فعمل مديراً لمدرسة وموجهاً .. إلى أن أحيل على التقاعد عام 1988.

مقيم بمدينة بنغازي ومتحصل على جائزة الفاتح التقديرية. شارك في مهرجانات الأدباء المغاربة والأدباء العرب في كل من طرابلس و تونس و الجزائر و القاهرة و بغداد .
من أبرز رواد القصيدة الكلاسيكية في الأدب الليبي الحديث فهو يكتب القصيدة الكلاسيكية بكل مقوماتها ويخوض في نفس الوقت موجة الحداثة بكتابة نصوص شعرية ذات إهاب حداثيّ.

نشر قصائده في العديد من المطبوعات الليبية والعربية والعالمية ومن مؤلفاته: - الركب التائه ، وزارة الإعلام 1963، - ليالي الصيف ,دار الخراز 1970، - نماذج ، الدار العربية للكتاب 1981، - نوافذ ، الدار العربية للكتاب 1987، - المواسم ، الدار الجماهيرية 1986، - الزهرة و العصفور ، الدار الجماهيرية 1992، - الفراشة ،مجلة الثقافة العربية 1988، - الجسور، الدار الجماهيرية 1998، - ألحان ليبية، الدار الجماهيرية 1998، - تقاسيم على أوتار مغاربية ،الدار الجماهيرية 1998
وقد خصت أعماله وإبداعاته بدراسات أدبية ونقدية مستفيضة قدم لها كبار الشعراء وأساتذة الشعر والأدب.

وكان حبه للوطن لا يضاهيه حب فهو القائل في قصيدته "معنى الوطن":

لبني أمتي وعشق بلادي
لهما صبوتي وخالص حبي
ووفائي وشقوتي ورشادي

ويذكر أنّ الصالون المتنقل لشعراء العالم قد زار قبل شهرين فقيد الشعر الليبيّ حسن السوسي في بنغازي ببادرة من شعراء الحركة: من ليبيا، خلود الفلاح سفيرة الحركة و إهليل البيجو ورزان مغربي و الفنان التشكيلي علي العباني ومن تونس حافظ محفوظ و محمد الجزيري وشمس الدين العوني و سمير العبدلي. وتبادلوا مع الفقيد حديث العائلة الواحدة حول تجربته الشعرية وكيف أن الكتابة برأيه ضد النسيان وفي نهاية هذا اللقاء قدم الراحل حسن السوسي لزوّاره نص "امرأة فوق العادة" وفيها يقول:

من أعنيها لا تشبهها امرأة أخرى
يضحك في عينيها فرح الدنيا
وعلى شفتيها يندى الورد…وترسم البشرى
تلك امرأة أخرى
تلك امرأة فوق العادة.

حركة شعراء العالم تخصّه بباقة ورد من باب "الوفاء فوق العادة" ولن تنساه عائلته الموسعة من شعراء العالم ما دامت " الكتابة ضد النسيان".


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى