السبت ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم خالد صبر سالم

العشقُ والعشيرة

أنْ تـُحبّي ليسَ في الأمر غرابهْ
لا ولا فيهِ اكتشافاتٌ خطيرة!
أنْ تـُحبّي، حَسَن ٌ ذلكَ إذ أنتِ تحدّيتِ حصارا ً وكآبهْ
وتحدّيتِ قوانينَ العشيرة
ورفضتِ الكبتَ والإرهابَ والوأدَ وأقوالا ً أجيرهْ
وتنفـّستِ بعمق ٍرغمَ أنَّ الشيخَ في هذي العشيرة
فرَضَ الجزية َفي كلِّ شهيق ٍوالغراماتِ الكبيرة
 
* * *
 
أنْ تـُحبّي حَسَنٌ ذلكَ لكنْ ليسَ في الأمر غرابهْ
فالعذارى منذ ُ أنْ كـُنَّ ومذ ْ كانَ الغرامْ
يطرقُ القلبَ بدقـاتٍ أثيرهْ
كـُنَّ ينصتـْنَ إلى العاشق يروي نايُهُ شوقَ المُحبِّ المُستهامْ
ويُقبّلـْنَ ورودَ العشق فوّاحَ الهيامْ
ثمَّ يَسمعْنَ سبابَ الشيخ في صَمْتٍ مُكابرْ
ثمَّ يُصرَعْنَ شهيداتٍ بتمزيق الخناجرْ
لا بكاءٌ لا رثاءٌ غيرَ أبياتٍ لشاعرْ
داعيا ًأنْ تسقيَ القبرَ سحابهْ
أنْ تـُحبّي حَسَنٌ ذلكَ لكنْ ليسَ في الأمر غرابهْ
أن تـُحبّي إنّها خطوتـُكِ الأولى على دربٍ طويل ٍومُغامرْ
فاعلمي أن العشيرة
سوفَ تأتيكِ مسيراتِ خناجرْ
وسيأتي الشيخ ُكي يُعلنَ نصرا ًفوقَ نهدٍ وضفيرة
ستقولينَ إذنْ نهربُ أو ما الحلُّ أو كيفَ الخلاصْ؟
فاسمعي قولي وكوني ذاتَ حَزْم ٍ وبصيرة ْ
لا ولنْ نهربَ عنْ هذي العشيرة
وسيبقى حبُّنا سرّا ً ويبقى معَنا كلُّ الضحايا العاشقينْ
كلُّ مَنْ ذاقَ منَ الشيخ المرارة
ولـْنوزعْ كتبَ الحبِّ وأشعارا ًتـُشيعُ الحُبَّ
تدعو أنْ يصيرَ العشقُ قنديلَ منارة
 
في دروب ٍخـُنِقـَتْ شمسُ الضحى فيها وشـُدَّتْ أعينُ البدر الحزينْ
ولـْنكنْ في هذه الدربِ مَخاضا ًلشرارهْ
ولـْنمزِّقْ كلَّ أعلام العشيرة
وقوانين العشيرة
ولـْنُخاصِمْ كلَّ مَنْ يلعقُ دمعَ العاشقينْ
كلَّ مَنْ يلهو بشوق البائسينْ
كلَّ مَنْ يصلبُ نهْدا ً
كلَّ مَنْ يقطع بالحقد ضفيرة
كلَّ مَنْ يزني بدعوى الشرف الغالي على أرض العشيرة ْ
فاسمعي قولي وكوني ذاتَ حزم وبصيرة
لا ولنْ نرحلَ عن هذي العشيرة
نحنُ فيها قدْ ولدْنا
نحنُ فيها قدْ عشقـْنا
وغدا ًيُصبحُ فيها حُبُّنا أنهرا ًتغسلُ هَمّا ًفي قلوب ٍمُتعباتٍ وكسيرهْ
فضعي كفـَّكِ في كفـّي وضُمّي صوتـَكِ الآنَ لصوتي
ولـْتكنْ صرختـُنا واحدة ً:
يا جموع َالعاشقينْ
انشروا العشقَ ففي العشق خلاصٌ للعشيرة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى