الجمعة ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم
سيرة الأطفال الأخرى
و"حمادةٌ" طفلٌ يشاغب جارَه العاديّيخفي نعلًهويجدًٌ في تقليد مشيتهعلى أسمائه يتوالد المكُرالوساويسُالذبابُالدودُيقلقه الشقيّ "حمادةٌ"في الصبّح يصْعدُ فوق سطح الدارِيُبْصرُ أوجهاً في وجههوأصاَبعاًً ليست أصابعهُوباح السرَّ للأطفالِِفاستَََبَقَََوا إليهْصاحُوا به ... يا أنتَإنّ يباسَكَ الممتدّ معقود على الماءِالصبيُّ يجزُّ قامتَهبنصل منكَ كنت سَننَته لحلوقِناسنّوا ممراً للغناءفناحت الأشجارُ وامتثلتْ لهمسّنوا طريقَ الضوءِفانتفضتَّ عصافيُر الغلسْهل يرتقي أحدٌ سلالمهيُطلُّ على الشوارعِكيف يخبو في الظهيرة فيئُهاويشُبّ في جَنَباتها الأطفالُكيف يصوغُ أجملهم فواتح عاشقيهْحتّام ينتزع القصيدةَ من عيونيطائرُ الكلمات ينفخُها فتورق بين أجنحة الضّحىهل أضرمَ الشعراءُ من جسدي مشاعِلَهموساروا نحو تيهْأتقول حنجرتي الذي لا أشتهيهْأتقول حنجرتيالذي لا أشتهيهْ