الجمعة ١٤ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم حنان عبد القادر

اغتراب

يا صاحبَ القلبِ الكبيرِ ... أنلتقي ...؟
عصفورةٌ بجناحِ ظِلِّكَ تتقي ....
أَلمََ الرَّحِيلِ ......
وذبذباتِ الفرقـةِ السوداءِ عن وطني
وطني ...........
وطني الذي باتت تصاهِرُهُ العناكبُ
تستبيحُ دماءَهُ ..
وتجوسُ في الأعماقِ تلتهمُ الضحايا ...
فوقَ قارعةِ الطريق .
وتمدُّ أشرعةً من الخيطِ المُهَلْهَل ِ
كي تذوبَ الشمسُ قهراً وانحناء
تحجبَ الفجرَ الذي مازالَ يعشقُ مقلتيك
ياأيها الوطنُ المخبأُ في دمي
احملْ شراييني التي .....
ضاقت عن السِّر الكَتُوم .
هَدْهِدْ صِهيل القلبِ كي يهنا قليلا..
 
كي تنتشي روحي التي أوْدَعْتُها طَيْفَك
ورحلتُ عبرَ الأمسياتِ القاتمة
علِّي أرى إشراقَ وجهيَ من جديد
 
يــــا مـوطني .
تعِبَ الطريقُ ...
وضاقَ صدري بالأماني الكاذبة
احملْ بقايا الروحِ عني وارتحل
دعني هنا وحدي ....
دعني بلا روحٍ هنا ... أو موطن ِ
فأنا الغريبُ مكانُه ُ
وأنا الحزينُ زمانُه
وأنا المُضَيَّعُ عمرُهُ دونَ الشرف
 
فاصنعْ لروحي في ثراكَ وسائدا ً
وامدُدْ لها فيضَ السَّماءِ لعلَّها ... .
تزكُو ...
ويمضي خُبْثُها ....
ويُطِلُّ فوقَ أَديمِك التِّبْرِيِّ مَنْبَتُها .
 
* * * * * *
ياصاحبَ القلبِ الكبير ....
موتورَةٌ روحي .....
وقلبي مُتْعب ٌ
ذابتْ مَعَانيه الجميلةُ هاهنا
لم يبق لي ...
إلاَّك ... قلباً .
لم يبق لي ......
إلاَّك عيناً مُبْصِرة
ومشاعراً بِكْراً ....
يدُ الأوطانِ ضَمَّتْها إليك
فارفُقْ بها ....
وأَظِلَّها .
بجناحِ وُدِّكَ ....
من سعيرِ ضلالِها .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى