الخميس ٣ حزيران (يونيو) ٢٠٠٤
دراسة علميـة معرفــية
بقلم أسد محمد

ميكــانيكــا المعــرفــة

هذا الكتاب هو دراسة علمية- فلسفية صدر في دمشق.
استفاد من آخر الاكتشافات في مختلف مجالات العلوم ليصل إلى نتيجة مفادها أن التحول من الصلابة بمفهومها الواسع ( مجتمع، مادة، سلطة..) هو تحول حتمي، وتمثل الطاقة المجال الذي يضبط هذا التحول، ومن هنا يمكن استقراء التحولات الكبرى الجارية في الكون سواء على صعيد الكون الصغرى (الذرة) أو الكون الكبرى ( النجوم والمجرات)

وتقدم المعرفة التي هي قوة تناظر الطاقة وتتمركز في العقل برهانا علميا على هذه التحولات، ومن خلال هذا التحول يمكن الولوج إلى عالم لم تتمكن الفيزياء من بلوغه، وهي تحاول جاهدة لتحقيق هذا الهدف عن طريق بناء المسبارات العظيمة كمسبار شيكاغو وغيره، كي تبلغ أقصى مدى توصلت إليه تجزئة المادة، وهنا أضفت بأن هذه التجزئة هي لا نهائية، لأنه ليس للمادة وجود أو معنى دون الطاقة الكامنة فيها، وهكذا أُقترح ولأول مرة في تاريخ العلوم مصطلح جديد، هو مصطلح ( طاما)

طاما: حيث: طا - طاقة

ما- مادة

وهذا المصطلح يعبر بشكل كامل عن فقدان المادة لزعامة نظرية الماديين من التسيد، واقترب كثيرا من المعرفة كأساس لسلطة خالدة يعبر عنها العقل بالكمون اللا محدود واللا نهائي للمكان و للزمان (غير الموجود خارج المكان ومرتهن به وترتبط ضمنا مع القوى الآخرى اللا مرئية) وهذا الربط الكوني هو فعل منضبط لأننا نعيش هذا التوازن بين الثابت و المتحول، وعبرت عن ذلك بمعدلة أسميتها معادلة المعرفة، هي:
م= ( ك×ز)س
حيث: م - معرفة

ك - مكان

ز- زمان

س- أس لا نهائي

في الكتاب كثير من الأسئلة، وبعض الأجوبة، خاصة حول توحيد المجالات الكونية في مجال واحد، وجاء الجواب بأن معادلة المعرفة هذه توحدها …

هذا الجهد يحتاج إلى المزيد من المتابعة من قبل علماء الفيزياء عسى تلتقي الفلسفة مع العلم التطبيقي لتجد أجوبة نحن بأمس الحاجة إليها، خاصة حول بنية المجتمعات و التحولات التي تحدث فيها، وأطرح إضافة للفيزياء التقليدية والفيزياء الحديثة (الكمونية) مرحلة ثالثة من الفيزياء (فيزياء المعرفة) فيزياء تتناول الحراك العقلي- الذهني- ما بعد مادي في إطاره المعرفي- الكوني ، والتبدلات المختلفة الضابطة لها، وتمثل حتمية التحولات الذهنية والاجتماعية مثالا صارخا عليها..

لقد سيطرت الميكانيكا النيوتنية على الفيزياء وعلى رؤية العلماء لأحداث الكون طيلة ثلاثة قرون، حتى ظهور الفيزياء الحديثة ( الكمونية) عام 1900 م وبداية دراسة بنية الذرة وظهور النظرية النسبية التي ألغت المكان والزمان المطلقين اللذين أتى بهما نيوتن كخلفية للحركة واستبدلتهما بوحدة الزمان والمكان، كما رفضت النسبية العامة قوى التجاذب النيوتنية، وأدخلت فكرة الانحناءات على وحدة الزمان والمكان، وبأن حركة الكواكب وأشعة الضوء تأخذ أقصر الطرق الممكنة للانتقال من نقطة لآخرى في وحدة المكان- الزمان المنحنية واضعة جيودسات جديدة. وليدشن انشتاين 1905بداية لعصر جديد مع النظرية النسبية الخاصة التي تتناول:

1- حركة الجسيمات النسبية بسرعة كبيرة تقترب من سرعة الضوء.

2- وحدد سرعة الضوء بأنها أكبر سرعة معروفة في الكون.

3- ووضع قانون تغير الكتلة بتغيير السرعة، وقانون تحول المادة إلى طاقة وبالعكس.

وهكذا بدأت الفيزياء الحديثة تتعامل مع عالم مادي تبلغ وحدته القياسية 10-10م وعالم تتحرك أجسامه بسرعة الضوء أي بسرعة 3×810م. أي الكون ما دون الذري ( المايكرو كوزم).

وهنا يطرح الكتاب أسئلة جريئة حول عالم جديد ( ما بعد العالم الذي طرحته الفيزياء الحديثة)، وهذه الأسئلة هي:

1- ماذا عن السرعة، ما بعد سرعة الضوء؟

2-ماذا عن المادة الأصغر من وحدة القياس الأصغر التي تعرفها الفيزياء الحديثة؟

3-عندما تتحول المادة إلى طاقة، ما هي القوانين التي تحكم هذا التحول، وكيف تكون المادة في مجال الطاقة، لأننا نعرف كيف تكون الطاقة في المادة؟

مع هذا البحث الجديد والذي تمت فيه محاولة للإجابة على هذه الأسئلة مستفيدة من علاقة المعرفة بالنشاط الذهني، وعلاقة العقل بمادة الدماغ، وعلاقة المجتمع بنشاطه الإبداعي.

ومن خلال قرائن عدة ومقاربات عقلية وعملية بحتة تم الكشف عن هذا العالم الجديد لأول مرة هو- علم فيزياء جديدـ يتكلم عن فيزياء المعرفة والذي تشكل الكلمة وحدته الأساسية، وبهذا المعنى طرحت الكلمة كعضوية حية لها شيفرة وراثية سابقة في تكوينها عن أي فعل آخر في الكون، ومن هذا الفعل- الحيوي- الطاقوي بدأت ولادة الكون برمته، وهو مشدود إليها ومضبوط بقوانينها القابلة للدراسة والتطبيق، ومثال ذلك، التواصل الكوني- المعرفي من خلال الكلمة كشيفرة موحدة للعالم، ولها فعل وزمن وطاقة و إشعاع- أي كل مقومات دنيا الفيزياء، كما تمثل أساس الشارات الإلكترونية التي لا يمكنها أن تكون بذاتها دون أن تحمل المعرفة أو طاقة تمنحها معنى وجودها، وأساس هذا الوجود هو- المعرفة.


** لمن يرغب في الاطلاع على الكتاب كاملا للمناقشة والاستزادة، الرجاء التواصل مع الكاتب عبر بريده الإلكتروني.


مشاركة منتدى

  • في المقال
    أفكار جديدة ومفاجيئة لي
    والتعابير علمية وتنم عن أفكار متجددة
    أتمنى التواصل معكم
    وأريد أن أعرف كيف
    فاطموة الأعرج - فلسطين

  • شكرا لديوان العرب الذي يقدم لنا
    الجديد والمفيد
    علم الفيزياء أساسي لفهم كثير من جوانب الحركة في الحياة
    هل هذا ما يطرحه الكاتب ؟
    منصور مطلق العريني - السعودية

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى