السبت ٢ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم أحمد صلاح هاشم

اضطرابات شاعر

(1)
 
لَم يَسْمحْ أبدًا للدنيا أن تقتلَهُ
لم يرضَخْ للوهمِ الْفِضِّيِّ القابعِ خلفَ الْينبوعْ
أَلقَى جِلْبَابَ الأَفْكارِ المُتَهَدِّلِ
قَضَمَ اليَرْبُوع
ألقى الْقُبْقابَ المَصْنوعْ
تَاهَتْ أركان اليوم الفَزِّ مُعانِدَةً أبعادَ
مَجَرَّةِ أحلامِ الأطفالِ الْمُنْتَشِرِينَ بِسَفْحِ النَّار
غَرقَت عيناهُ ببَحْرٍ لُجِّيٍّ مَطْمُوس
قد ظَلَّ يُلَمِّسُ شَعَثَ الرَّأْسِ بِقَرْنِ الشَّمسْ
نَزَفَ الألحَانْ...............
فَاعِلُنْ فَاعِلُنْ فَعِلُنْ
 
(2)
 
يَتَذَكّر يَوْمًا كَادَتْ شَمْسُ الظُّهْرِ تَغِيب
أَملَى أَوْرَاقًا ذَابِلَةً قَرَأَ الْأَشْعَارْ
واللَّيْلُ يُُبََدَّل أَلْفَ نهارْ
وَالوَهْمُ تجاريه الْأَوهامْ
لِتُعْرقِلَهُ
 
(3)
 
الشَّمْسُ تُرَاسِلُه خِفْيةْ
يَنْصِتُ للصمتِ يرى الصمتَ
شَذَراتٍ تأكل شَذَرَاتٍ
أَنْسَتْهُ الوِحدَةُ خلفَ صِياح الجدرانِ المنهارةِ
كيفَ يَسِيرُ على الطُّرُقَاتْ
ولْيَفْتَحْ من جعبتهِ رَصِيدَ نخيلٍ يكفي
بعض الحلم النَّابِتِ فِي صَحراء الحُلمْ
يبكي يبكي يبكي.....
لم يَذْكُرْ كيفَ الضَّحِكَاتْ....
 
(3)
 
بِظِلَالِ الْخوْفِ يَرَى ظِلًّا يَجْري فِي ظِلِّ المحبوبْ
وَعَلى الأَطْلالِ يَرَى شِعْرًا
وَالفَجْرُ حزينُ القَسَمَاتْ
فَيُطَارِده يُمسِكُ يَجْرِي يَقْفِزُ يَهْوِي تُزْرَعُ بين يَدَيْهِ الْبَوَّابَاتْ
يَألُو أَنْ لَا يَخْطُو خُطْوَةْ
من دون السيفِ المُتَعَلِّق بالشجر البكرِ المتروكِ
لكن
لم يَسمَحْ أَبدًا للدُّنْيَا أن تَقْتُلَه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى