الاثنين ٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم
بورتريه لزهرةٍ ما
هي حالةٌ عَرَضيَّةٌالصوتُ صوتُكَ ..غيرَ أنَّكَ صرتَ تشبهُنا كثيراًإذ تَدلَّتْ من غُصون الغيْبِ روحُكَعندما امتلأتْ بنورٍيابسٍ كالذكرياتفكان أنْ مَدَّ السؤالْ ـمن كُوَّةٍ في الريح، إثرَ سقوطقُمْريٍّ يَشيلُ بَريدَ قلبِكَ ـ كفَّهُبنزاهةٍ ما.في محيط الكأس ما يكفيمن الفوضى / الوشايةِكي تنقّحَ ما سيُمْليهِ الغُبارُ عليكَوالأنثى التي أطلقتَ في مرعى شرودكَكلَّ حُمْلان الأنوثةِ حولهاهي لا تعي، أو ربما نسيتْ،بأنَّ القلبَ يَصْدأُ حين نغسلهُبدمع الأصدقاءِوأنتَ من أجْل الذين تحبّهمْلا تبْكِ .. لاواقدحْ بقلبكَ، إنْ تَحجَّرَ، قلبَهايَمْلأ ْ ضفافَ مسائكَ المهجورِ وَردٌثُمَّ ينبضْ قلبُكَ المرئيُّ من أثر النُّحول عليك ..أنتَ مُعَرَّضٌفي أيِّ وقتٍللإصابة بالجَمالْها وَصْفتيبعضُ المُهدِّئِكي تعودَ إلى الجنون ..تقودَنا في أرضِكَ الشقراءِنحو سعادةٍ ما..نحو شيءٍ رائع ٍ في بيضةٍعمياءَ.. لم تفقسْلأنَّكَ كنتَ مشغولاً بنهرٍمستقيمٍ .. جامِح ٍ..لا تنسَ أنَّكَ كنتَ تشبهُناولا تنزلْ، ولو غاضت جراحُكَ، عن صليبكعَمّدِ الأشياءَ..عَبّدْ للسحائب .. للطيوردروبَها(قال الطبيبُ).ورنَّ هاتفُهُ المصابُ بوردةٍ في لوزتيه ..رنينُهُ النَّسويُّ ذكَّرَنيبأني لم أكن في منزلي المأجورِ .. ليلةَ أمسِهَبَّ على دمي صوتٌمَليءٌ بالقَطا؛مازال يقلقني، على الرِّيق، الحنينُوتعصرُ الأسماءَ يابسةً يدُ الذكرىوتحرقُ خبزَ وجهي دمعةٌ، وأنا المُلقَّحُبالغيابِلم أنتبه للزَّهرة المطّاطِ .. تسقطُإذ أشيلُ سجائري، فارتدَّ صوتٌأحدبٌ كدَميلغيتارٍ..،كأنَّ صغيرةً قشَرتْ أصابعَهاعلى أوتاره .. للببغاء،خرجتُ..مازالت تقلّبُ في مجلّتها..الممرِّضةُ الأنيقةُ روحُهالم تنتبه لحصى التبسُّم وهي تملأماءَ وجهي مستطيلاتٍ،ممرّضةٌ مهذَّبةُ المساء كشمعةٍلم تنتبه لقصيدتيولنجمةِ الشبَّاكِ تنطرُ دورَها أيضا.ًتساقطَ، إذ أكتّفُ سترةَ التكوينِ،عقدُ شُرودِهافارتدَّ وَقْعُ خُطاً على دربٍضريرٍ كالحقيقة .. مُوحلٍ،وصفقتُ خلفي البابَلم أسمعْ صَدىهي لن تصدّقَأنَّ سطحَ الغيم رغمَ جفافه الأزليِّأجنحةُ الصدى البرَّاقِ تحرثهُفيطلعُ منه لبلابٌتعرِّشُ حولهُ أسماؤنا الأولى،وأنَّ البابَ يشكو من دَوالي السَّاقوهو يُغربلُ النُّورَ المعقَّدَ بالظلامِ .وفي جناح الانتظارعلى الجدار اللامبالي.. لوحةٌهي لن تصدِّقَأنَّ طفلَ اللوحة المرسومَ من دُبُرٍأصابَ عيونَهُ رَمَدٌ ربيعيٌّوأنه سائحٌ ..،هو ليس يرسمُبل يُرقِّعُ بالفراشاتِ المُراق رحيقُهاما قد تمزَّقَ من بياضٍ غامقٍ .أرهقتَني .. صوتيأَتذْكرُحين خَلخالُ الطفولةِ ضاع منكَولم أُطيِّرْ عن حبالكَلا سنونوةًولا قمراًوأنتَ الآن تُنكرنيوتنسى كلَّ شيءٍ بينناوكأنني لم أنتشلْكَ بحبل دمعيمن غَيابة داخليورفعتَ ـ إذ هاتفتُ أمّي ذاعراًكي أطمئنَّ عليَّ ـ ياصوتيقناعَكَثم عدتَ إلى السَّديمِ .. بدايةِ المعنىوخاتمةِ الحريقِ،يحدُّني ماءٌ ولستُ جزيرةًمتورِّطٌ بغدي ..سمائي ها تطيرُأم الغيومُ ترفُّ واقفةًسئمتُ تجلّياتِكَ في دميلا أنتَ أنتولا أنا سرُّ الجوابِ.