الخميس ٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم عناق مواسي

اعترافات امرأة دافئة

الجزء الثالث

حرية العبادة

رغمَ أنها تبتلتْ في محرابِ الدياناتِ كلها..

واعتكفَتْ..

وتهجدَتْ..

ونذرَتْ..

إلا أنها لم تَجدْ غير ذلك المكان لتمارسَ بِه حرّية العبادة..

رحيل

سلاماااااااات..

سلاماااااااات..

بدأت تُدرك انشغاله عنها تاركاً لها مساحات متضائلة من وقعِ كلماتِه تعتاش على فتاتها، ما هو إلا تمرينٌ على رحيلٍ متباطئ ينساب من تحت قدميها حبٌ إن رأته الشمسُ ذاب...

عودة

وَقفَتْ عِندَ مَعبرِ شفتيه

تنتظرُ مِنه إشارة دخول...

ولمّا باتَ الانتظارُ طويلاً

لوّحَ لها في الأفق البعيد بانشغالِهِ

فعادت أدراج الرياح

تَجُرُ ذيولَ الرّغبة...

فضة وذهب

لم تُصدّق أنهُ رجلٌ من فضة..

إلا حينما اخترق السمعَ إلى صَمتها

واسترق النظر إلى ليلها

فعلّق فيلق شرف على نهديها وأعترف..

بأنها امرأةٌ من ذهب...

باب المعبد

لا.. لَم يكُن وَرِعاً.

ولَم يكُن تقياً..

لكن عِندَ بابِ المعبد مارَس كل طقوس الحب..

وأدى فرائضه كلها عن حاضر...

سنبلة

كانَ حُبه لها بَيدرَ حنطةٍ وسنابل

تتمايلُ سنبلةً على خاصرتي الريح

تشرُدُ كالطريدة خوفاً من المناجل

وعلى حجر الرحى دار الزمان قاسياً

فذرّى كيانها..

بعيداً عن منطقة الغربال...

انعطاف حاد

تَمهلتْ عندَ كيانِه..

وأعطتْ حق الأولوية لمشاة دربِه

ثم تَوقفتْ عندَ أعضائِه

لأنَ الإشارة، مشغولٌ حمراء!!

فانعطفتْ بطريقٍ أحادي الاتجاه..

لئلا يسفر هذا اللقاء عن كثيرٍ من الجرحى

وقتيلٌ عند معبر الحب...

الجزء الثالث

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى