الخميس ٧ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم
أربعة ألواح من طين الأسئلة
(1)قـَدَماهُ مُنغـَرِسَـتان ِ في طين ِالأمس..يَداه ُ مُـتـَشـَبِّـثتان ِبجـِذع ِ الحاضر..وعيناه مُحَـدِّقتـان ِ بغصون الغـَد..فـَمِـن أيِّ جيل ٍهذا المنتصبُ نخلة ً في صحراجذرها في مكان.. وظلها في مكان آخر؟مُـتـَّهَـمٌ بيقينِـه ِ في محكمة الظنونوليس من فـَـرَح ٍ يُـدافعُ عنه..أيها الراعي:أعِـرنيُ مِـزمـارَكلأنش َّ به ِ ذئـابَ الوحشـةعَـمّـا تـبَقــّى في مرعايَمن خِـراف ِ الطمأنينة..(2)إذا كانت لا تنجبُ ثـَـمَـرا ًولا تـُؤوي طيرا ً..لا تمُـدُّ أغصانها أراجيحَ للأطفالولا تـَنـْسِـجُ قميصـا ً من الظلِّ للمُـتـعـبينَ..إذا كانت لا تصدُّ ريحـا ًولا تـُـذيبُ الجليـدَ المتجَـمِّـدَ في التـنـّور..فـمـا جدواها تلك الشجرة؟(3)لابدَّ أن يكون عراقيـّـا ً هذا الذيحُـزنـُهُ كالزمن:يكبرُ يوما ً بعدَ يوم..وأفراحُـهُ كأرغِـفـة ِ الفقراء:تصغرُ يوما بعد يوم..(4)هذا الصباحتشـاءمَ من فـرط ِ تفاؤلِـه..هل يُعقـَلُ أنْ يكونَ سَـويَّـا ًالمُـتـَفائلُ الوحيدُبين هذه الجموع من المُـتـَشـائمين؟