الاثنين ١١ شباط (فبراير) ٢٠٠٨

أفكـّــــرتِ يومـــاًً؟

بقلم: الدكتور رشيد ياسين
أَليــلايَ ، لـو تدريــن مـــاذا أكــابـــــدُ
لهبَّ ضميــــرٌ في حناياكِ راقــــــدُ
 
ولاغرورقـت عينـاكِ بالدمـع رحمــــة ً
وإن نضـبتْ في محجـريك الروافـــد
 
أحسّ ، وقد ضــاع الذي ضــاع ، أنني
غـريـقٌ وأنتِ الشــاطىء المتـبـاعــد
 
وأني أنــادي صخـــــرة لا تجـــيـبــني
وأسـبح ضد المـوج ، والمـوج ماردُ
 
أفكـّرتِ يومـــاً أيّ حــــزن ٍيلفـّــــــني
ومن أيّ جـرح تســتمدّ ُالقـصائـــد ؟
 
أعــود إلى بـيتي فـيجــهـش صمتـــــه
بوجهي ، وتبكي فيه حتـــى المقاعدُ
 
ويســألـني عن لهــونــا و ضجيـــجنـا
أ فصلٌ طــتواه الدهـر، أم هو عائد؟
 
أليــلايَ ، هذا الــصمت منكِ يـريـبني
فماذا عســاها أن تكـون المقاصــد ؟
 
أناديـكِ من قــلب ٍيحـــــزّ نيــــــاطَــه
من الشــك نصلٌ مرهف الحدّ ، بارد
 
ولي- مثلما تـدريـن – قـلب ٌتدلـّــــــه
أحاســيسه ، إ ن أعوزته الشـــواهـد
 
إذا ما احتواني الليل ضاعف وحشتي
وأحســستُ فيه ما تحسّ الطـرائــــدُ
 
و همتُ على وجهي ،تلاحق خطوتي
كوابيس أٌقصي ظلـّها ... فتعــــا ود
 
وأنشــد منها في المـلــــذات مهــــرباًً
فأشــــعـر أني في الملذات زاهــــد
 
وأني تميد الأرض تحــــتي ولاأرى
لنفســي ملاذاً أ و ذراعـــاً تســـا ند
 
أســائل نفسـي: أيّ معنى لصــمتها ؟
فتنثـال في ذهني الروئ و المشـاهد
 
وتبدو معاني الصمت،طوراًَ،كثيرة ً
ويـرجح ، طور ًا ، أنّ معناه واحــدُ
 
فلو لم يكن إلا اســتياءًً و جفـــــوة
لما طال حتى أنكـــــرتني الــوسـائد
 
ولكنه صمتٌ مـريب تلــــوح لـــي
أماراتُ غدر ٍٍتحتـــــــــه و مكائــــد
 
فهل تخذتنــي أمنياتــــكِ معبـــــراً
وضعفكِ درعـــاًً حين تأتي الشـدائد
 
ولم يبقَ من دورٍأؤديــــه بعــــدمـا
تصلب عودٌ منكِِ واشتدّ ســـاعد؟ !
 
أتنســينني ؟ ما زلتُ غير مصدّق
وإن كنت أدري أنّ قـلبكِ جاحــــد
 
بلى ، كان في أيّــامنا ما يشـــوبها
وما دسّ موتورٌ ولــــفـٌـق حاســــد
 
لكنني لم أعــطكِ العـمـر كلـّّـــــه
لأحصد من دنياكِ ما أ نـــا حاصد
بقلم: الدكتور رشيد ياسين

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى