الاثنين ١٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٨

نصير شمة يفتتح بيت العود بأبو ظبي

شرين يونس - أبو ظبي - الجزيرة

أحيا الفنان العراقي نصير شمة حفلا موسيقيا في الإمارات العربية المتحدة قدم فيه مقطوعات من تأليفه وأخرى لفنانين آخرين، في افتتاح مقر بيت العود في إمارة أبو ظبي الذي يعتبر الرابع بعد فروع مصر والجزائر وإسبانيا.

وقال شمة إن الفرع الجديد سيصبح مركزا "للإشعاع الثقافي والحضاري بمنطقة الخليج العربي والوطن العربي أجمعه". وأوضح أن البيت لن يقتصر في نشاطه على تعليم العود وإنما "سيكون مركزا لكل ما يتعلق بالإبداع من خلال أقسامه في الشعر والرسم واستضافته لكبار الفنانين وتنظيمه للأمسيات الثقافية".

وقدم شمة باكورة إنتاج البيت الذي بدأت الدراسة فيه منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، حيث شاركه طلابه عزف إحدى مقطوعاته. ثم عزف الفنان العراقي عددا من أعماله بالاشتراك مع فرقة عيون لموسيقى الصالة العربية، منها "بين النخيل" التي ذكر أنه قام بتأليفها في الطريق من بغداد إلى بابل، عندما كان مزينا بنحو 5 ملايين نخلة، قبل إبادتها.

واستذكرت المعزوفات موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، فعزف شمة "حوار مع الكبار" التي يوجز فيها أهم منجزات عبد الوهاب الفنية، بينما مر على العراقي ناظم الغزالي عبر مقطوعته "مروا على الحلوين".

رسالة إنسانية

واختتم شمة عزفه برسالة إنسانية وموسيقية وجهها من الإمارات إلى العراق، عبر مقطوعة من تأليفه بعنوان "طاب صباحك يا بغداد"، مذكرا بحملة "يد العرب بيد العراقيين" التي بدأها في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بالتعاون مع منظمات دولية عدة، وناشد عبرها مساعدة نحو أربعة ملايين مهاجر عراقي لاجئين في سوريا والأردن ومصر ولبنان وتركيا وإيران.

وأبدى شمة أسفه بسبب أن تلك الحملة العلاجية لم تثمر إلا عن مبادرات عربية متواضعة في المجمل، باستثناء مبادرة ملك البحرين الذي تبنى إجراء عملية القلب المفتوح لـ55 طفلا عراقيا ورئيس دولة الإمارات الذي رعى علاج 70 طفلا عراقيا.

طريق البناء

من جهة أخرى دعا شمة إلى ضرورة تعليم الأطفال الموسيقى لأنها "الطريق الحقيقي لبناء روح سليمة"، مضيفا أن "الموسيقي قادرة على تنقية الإنسان من الشوائب الناتجة عن ضغوط الحياة".

وكشف شمة أمام جمهوره الذي استقبله هو ومقطوعاته بمزيد من التجاوب والتصفيق الحاد بأنه سوف يفتتح بعد شهرين أحدث مقار بيت العود بالسودان.

وفى تصريح خاص للجزيرة نت ذكر شمة أن بيت العود بأبو ظبي استقبل حتى الآن 90 طالبا منهم نحو 70% من المواطنين الإماراتيين، ووصف هذا النتاج الأولي بأنه "ممتاز وينم عن جدية الطلبة".

أوركسترا الشرق

وأفاد شمة بأن حفلا موسيقيا كبيرا سيقام في أبريل/ نيسان القادم بقصر الإمارات، تقوده "أوركسترا الشرق" التى تجمع نحو 60 عازفا من مختلف دول الشرق من أقصاه إلى أدناه سيشترك فيه بعض طلبة بيت العود بأبو ظبي.

وعبر شمة عن تفاؤله بإمكانية ظهور أول أوركسترا إماراتي عاجلا، خاصة بعد توافر عازفين لآلات العود والناي والقانون وصولا إلى استكمال عازفي بقية الآلات الموسيقية.

يذكر أن بيت العود مشروع أسسه نصير شمة في مصر في أكتوبر/ تشرين الأول 1998، ويحلم شمة بأن "يزرع في كل بيت عربي موسيقيا يشع مساحة من الجمال والنور"، سعيا إلى خلق ذائقة موسيقية جديدة تطرد كل العملة الرديئة وتحتفظ بكل ما هو ثمين، حسب قوله.

شرين يونس - أبو ظبي - الجزيرة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى