الأحد ١ آب (أغسطس) ٢٠٠٤
بقلم إباء اسماعيل

أحزان شاعِرة..أحزانُ مدينة

يالهذا الحزن الذي يعتريني..
كيف لا وأنا أحترق لليوم العاشر على التوالي
بغداد أنا،
دمشق خذيني في حضنك..
عانقي فيَّ شظايا طفولتي المتكسِّرة
هاأنذا ثكلى ..
والدي مجرمٌ معتوه،
وأنامل أمي احترقت
وهي تحاول أن تطفئ النيران
التي كادت تأكلني!
الحرب حفرت خطوطها الحمراءوالسوداء
منارة التاريخ الذي لايُقهر!
كيف تريدوني أن أفكِّر؟!

الحرب حفرت خطوطها الحمراء والسوداء

فوق نسيج روحي الدامي

وروحك أيضا

دمشق شقيقتي ثكلى ، أنا ثكلى أنا

لم يدرك الغادرون أن مساحة أعماقنا

حين تداخل في الجذور

تخلق أسطورة النزف العربي

إذ يصير نهرا أحمرا

سمِّه دجلة العراق.. أو فرات الشآم ..

فالنهرين وما بينهما

منارة التاريخ الذي لايُقهر!

كيف تريدوني أن أفكِّر؟!

جبينُ وطن

لم يعُد عندي مساحة للتفكير
أصبحتُ مرتعاً للطيور الجارحة
تنهبني وأنا صاحيةٌ.. صاحيه
أبحث عن أبٍ يحميني
وأُمٍ تسقيني حليب الحنان
دمشق ياسمينتي ..
انفحيني بعطر روحكِ البيضاء،
كي ألفَّكِ بذراع نخيلي الصّحراوي..
آتيةٌ إليكِ ياصخرة الوجع العربي..
سالفُّكِ برياح غضبي،
وأدفع عنكِ كوابيسا
من نار الإغتصاب الدولي!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى