الأحد ٩ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم عبد الغفور الخطيب

إن كنتَ لا تدري

يا أيُّها العربُ الهوامسْ
مثل الحيارى والأوانسْ
 
من قالَ إنَّ لفيفَنا
للفيفِنا أبداً مجانسْ
 
لمْ يدرِ أفعالَ العمائم
والطَّيالسِ والقلانسْ
 
أو يدرِ كيفَ تسابقتْ
أعرابُنا نحو الأوالسْ
 
أو يدرِ أعمالَ الجلا
وذةِ العظامِ ذوي المجالسْ
 
أو يدرِ كيفَ تقاسمتْ
آمالَنا أيدي الأبالسْ
 
يا أيّها التَّاريخُ دعكَ
منَ المشايخِ والقساوسْ
 
بل دعكَ منْ عهرِ السِّيا
سيينَ... أشرفُهم مُدالسْ
 
نحنُ الخنوعُ وشرقُنا
شرقٌ تمزِّقهُ الوساوسْ
 
شرقٌ على أطلالهِ
جلسَ المؤالسُ والمناخِسْ
 
شرقٌ به سخرَ العداةُ
مِنَ البرايا والقدامسْ
 
شرقٌ ثَوتْ آمالهُ
فالكلُّ مكتئبٌ وبائسْ
 
حتّى بدا وكأنَّهُ
في الذُّلِّ ليسَ لهُ منافسْ
 
نمشي على دربِ الهوانِ
فكلُّنا بالنَّصرِ آيسْ
 
في كلِّ يومٍ أرضُنا
فسقٌ ومحيانا نجائسْ
 
في كلِّ آنٍ نبتُنا
ضَعفٌ فيا بؤسَ المغارسْ
 
يا أيّها التّاريخُ.. حسبكَ
ما علمتَ منَ الخُلابسْ
 
هذي الأعاربُ شرقُها
دَنَسٌ ومغربُها دسائسْ
 
لم يبقَ منْ أمجادها
إلا البَسوسُ وحربُ داحسْ
 
مجدٌ روتْ أخبارَهُ
هذي الحكوماتُ الدَّهارسْ
 
هذي الحكوماتُ العتيدةُ
بالسَّفاسفِ والنَّسائسْ
 
هذي التي قد طلَّقتْ
أرضَ الأعاربِ بالسّوادسْ
 
من بعدِ أنْ ألقتْ رداءَ
العزِّ.. بلْ كلَّ الملابسْ
 
تَخِذتْ مِنَ التَّضليلِ
منهاجاً وليلُ العرْبِ دامسْ
 
وعَدَتْ على كلِّ الشُّعو
بِ وأطبقتْ فيها النَّواهسْ
 
فتفنَّنتْ في سحقِها
وتمتَّعتْ.. والوجهُ يابسْ
 
يا أيّها التّاريخُ.. نحنُ
الصِّفرُ في كلِّ الفهارسْ
 
نحنُ التّباغضُ في سبيلِ
الذُّلِّ أطفأنا القوابسْ
 
نحنُ التَّشاحنُ سُخفُنا
أغرى الفِرنجةَ بعدَ فارسْ
 
كنَّا وما زلنا رعا
ةً للمفاسدِ والخسائسْ
 
بعنا العقيدةَ وارتضينا
أنْ نداسَ بكلِّ دائسْ
 
بتنا ويا كفرَ البَيا
تِ مَعَ الطّرائدِ والفرائسْ
 
مئةٌ مِنَ الأعوامِ عشنا
ها رعاعاً في المحابسْ
 
فاستعبدَ الحمقى الرِّقا
بَ فلا مكابرَ أو منافسْ
 
يا أيّها التّاريخُ... معذرةً..
( فسادُ الطّبعِ سائسْ )
 
هذي بضاعةُ أمَّةٍ
تروي مخازيْها المدارسْ
 
هذي حقيقةُ أمَّةٍ
أضحتْ مدائنُها روامسْ
 
وتهدَّمتْ آمالُها
وتناثرتْ.. وغدتْ بَسابسْ
 
فبدا الضَّياعُ بشرعها
أسَّ المبادئِ والرَّسائسْ
 
يا أيُّها التَّاريخُ سطّرْ
في الصَّحائفِ والفهارسْ
 
هذي المخازي دونها
نارٌ تشيبُ لها القوانسْ
 
نارٌ تدكُّ عروشَ مَنْ
باعوا الفرادسَ بالطَّوامسْ
 
مَنْ باعَ بالدّولارِ كلَّ
حقوقنا بيعَ الخسائسْ
 
يا أيُّها العرب النِّيا
مُ عنِ الحقائقِ والنَّوامسْ
 
أوَ ما ترونَ بلادَكمْ
أمسى بها الإذعانُ جالسْ
 
ضاعتْ وضاعَ بهاؤها
ما بينَ قوَّادٍ وخالسْ
 
حتَّامَ تنتظرونَ.. هيّا..
ليس بعدَ الظُّلمِ واجسْ
 
هبُّوا.. فساحاتُ النِّزالِ
تريدُكمْ أُسداً أشاوسْ
 
هيَّا.. فتاريخُ الإباءِ
يخطُّهُ القومُ الأحامسْ
 
قومٌ طريقُهُمُ إلى النَّصرِ
البنادقُ والمتارسْ
 
ما ضلَّ منْ طلبَ الحياةُ
وشأوهُ أغلى النَّفائسْ

( أيها الشرق آن أن تنهض)
إلى روح إبراهيم اليازجي وروح حسن البحيري وإلى كل الشرفاء في هذا العالم، أهدي هذه القصيدة:


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى