الأربعاء ٢٦ آذار (مارس) ٢٠٠٨

المعبد القديم

بقلم: فوزي الأسمر
في معبدي القديم، لم أزلْ
ألملمُ، الحروفْ
أذيبُها في موقد اللهبْ
أصوغُها نغمْ،
أنشودة من العزاء... والأملْ
ولحنُها،
من لحن نارنا، وحبنا الكبيرْ
من نور قلبنا المنيرْ
من جرحنا،
من جرحنا الذي يلوّنُ العبيرْ
من زند ذاك الأسمر الصلب الذي يفجّرُ الصخورْ
من أرضنا الثكلى ومن دمع الربيع على الزهورْ!
 
* * *
 
في المعبد القديم
عيونُ شمعنا تذوبُ في ضجرْ
دخانُها يفيضُ.. في غضبْ
ليلثم الجدارْ!
ويترك الظلام بقعةً من عارنا على جبين
سقفه القديمْ
 
* * *
 
ما زال ذاك المعبدُ القديم
يغوص في بخورنا،
في كل يوم نحرقُ البخور
هديةً لله
لنفسِ ربنا القديم!
وننحرُ الخرافْ
مع كل فجرٍ ننحرُ الخرافْ
نذيبُها في المذبح القديم
هديةً لله
لنفس ربنا القديم
ويخرجُ الدخانْ
مجمعاً في حلقة الضبابْ
من غير لونْ
من دون رائحةْ
كأن نارنا رمادْ
وكبشنا هباءْ!
 
* * *
 
في المعبد القديم
ما زال صوتُنا يردّدُ النشيدْ
مع ألف ألف تائهٍ شريدْ
لربنا القديم
لنفس ربنا القديم
كي يقبل النشيدْ
ونارنا... وكبشنا السمين
ويقبل البخورْ
هديةً من معبدٍ قديم!
بقلم: فوزي الأسمر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى