السبت ٢٩ آذار (مارس) ٢٠٠٨

الخاسر

بقلم: حسين علي غالب

يحين دور صديقي للصعود إلى المنصة وها هو يتقدم مسرعا ويصافح أساتذته ويستلم شهادته ويخرج مسرعا من القاعة بشكل لافت للانتباه..!!

ابتعد من مكاني وأتجه أنا أيضا إلى بوابة القاعة لكي القي صديقي وأهنئه وأتحدث معه .

أجد صديقي يفتح باب القاعة وهو يضحك فأقول له: مبروك لنجاحك وعليك أن تفرح وتضحك كثيرا .

يتوقف صديقي عن الضحك ويقول لي: أنا لا أضحك لهذا السبب ولكن لسبب أخر.

قررت أن أسال صديقي عن سبب ضحكه فقالت له: إذن لماذا تضحك ...؟؟

فرد مجاوبا على سؤالي: لقد طلبت مني زميلتي أن القها خارج القاعة بعدما استلم شهادتي لكي تقول لي عن سرا خاصا بها .

نظرت إلى صديقي بتمعن وقالت له: وما هو هذا السر الخاص..؟؟

فرد قائلا وهو يضحك: أنها مغفلة فلقد قالت لي بأنها تحبني للغاية .

صدمت من جواب صديقي فلقد وصف فتاتا تحبه بأنها مغفلة فقالت له: أنها ليست مغفلة وكلامك عنها غير مقبول .

فرد قائلا على كلامي: وماذا تريد مني أن أفعل هل تريدني أن أبادلها المشاعر وأترك دراستي والوظيفة التي تنتظرني ..؟؟

فقالت له: لا ليس هذا ما قصدته .

فرد على كلامي قائلا وهو غاضب: لا أريد أن أكون خاسرا وأضيع مستقبلي .

فقالت له وأنا ابتعد عنه بخطوات بطيئة: أنت الخاسر الوحيد بفعلتك هذه أنت الخاسر.

بقلم: حسين علي غالب

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى