الجمعة ١١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٨
بقلم السيد زكريا

الجــدار

1 ـــ
 
أخطأتُ إذ ْ فوجئتُ...
بالمدِّ المباغتِ من شواظ الأسئلة ْ...
أسرعتُ أهبط ُ فوقَ سطح ِالحلم....
أشتقُّ الإجابة َ من بكاءٍ كالذى مارستُ...
وقتَ تربـُّص ِالعينين ِبالشمس ِ...
المحملة ِالبداية َو الزوال ْ...
بادتْ حكاية ُ أول الناجينَ..
من عشق ِالنوارس ِوالمدى...
لم أدرْ كمْ وقت ٍ مضى..
والقلبُ يرتادُ الدروبَ الحالكة ْ...
يبدو كمنعطف ٍ يُضيئ ُ..
بداية َالترحال ِعبرَ النبض ِ...
عصفورٌ ضريرْ....
الحبُّ قبعة ٌيُزركشها الخجلْ...
والحربُ قناصُ الزهور ِ...
قبيلَ إشراق الأجل ْ...
والناسُ تحتَ السطوةِ الكبرى...
تذيبُ الشمعَ قربانا ً...
لعينين الأمان ِالمنتحل ْ...
قد كنتُ أول من دنا...
من كوكبِ المطر ِ المؤجل ِ..
للخروج ِالمستحيل ِ..
وكنتُ أول من دخلْ..
بل كنت أول من رحل ْ..
الناسُ فى وجع ِالقلوبِ تواءمُ....
وأنا الوحيدُ الأوحد ُ...
متفرد ٌ...
أبدلتُ جلدى بالألم ْ,
وجمعتُ فى قلبى الضئيل ِ...
صهيلَ نبض ٍ...
بات يلْجمه الأنين...
النار متكؤٌ وفاضَ المُهلْ...
فى كأس ِالمنادمة ِالحلال ْ..
حاولتُ أن أسترجعَ اللحظاتِ...
حيث تركتُ بعضى عاريا ً !!!...
ومضيت ُ أمشى تحتَ أنوار ِالقصيدة ِ.
شفـَّـنى خوفى على جسر ِالورق ْ...
أشفقت ُ إذْ لمْ يحتمل ْ...
وتحرَّقَ الورقُ الشهيدُ...
هبَّ الرمادُ يُعيدُ ترتيبَ الحروفِ.
المستمرةِ فى التكسر ِوالنزيفِ..
تهزُّ أغصانَ السلام الغانيات ْ...
ورقاتها الملساءُ...
لم تك تحتوى... غير المداهنة ِالولودْ.
والطائر المصبوغ..
فى بئر البياض ِ...
يبيضُ أفراخ َالسوادِ...
بمن سيختتم الحداد...
يهزنى سخف السؤال
وقهقهات شامتة !
 
2 ـــ
 
وفتحت كفى نحو بلقيس...
المسيَّجت الخيول....
الهدهد إخترق الحصارَ...
ونام فوق جدائل ٍشتوية ٍ..
أندى بكاه الحلم َ..
فارتبكت ْ..
وماج النور فاستبقت خطاه..
القوم يستلون أسيافَ النضال ِ...
وقد علا جبهاتهم...
ريشُ العشيق...
عشقته بلقيس...
استقالت..
تمنح العرش المنكر...
للذى أهدى إليها الحبَّ فى سِنَةٍ وطار
 
3 ــ
 
أشـــــتاقُ مثل يمامة ٍ...
تهفو الى برج ٍترابى عتيقْ
وتمرُّ من فوق الخشيبات اليوابس.
رفرفاتٌ تحتفى...
بالأمن رغم تهالك الوطن الجديد ْ
مثل ضوء الفجر ِ........
أجتث الليالى السودَ...
من حلم ٍوليدْ...
وأدور وحدى فى متاهاتِ الرجوع ,
وليس فى كفى سوى...
قلمى الهزيل...
وبعضُ أحلام البقاء ِ
مرادفا ً للموت..
يقصدنى الأمل ْ..
خلف الممرات الطوال
أبيت مصلوب المقلْ
لم أعلنْ استقلال قلبى...
لم أزل ْ....
قيد احتلال الأسئلة ْ...!!!
رغم اجتماعات التمرد فى دمى..
منشورك الثورى..
ياعيناى..
يبدو أنه...
لم يقرأ التاريخ ُمنه كلمة ً...
هوّن عليك َ....
الثورة ُاندلعت وأبدلت الوجوه َ...
وأهملت فك القيود ِ..
بنبضك المسبى...
ها.. قد أخمدت.!!!
مازلت وحدك..
تلعب الدورَ الفريدْ...
مازلت خلف جدار شوق مبهم....
تجرى وراء الضوء..
ترثى أمنيات ٍ خائنة ْ
!!!!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى