السبت ١٠ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم عادل سالم

شكر على تعاز

إلى جميع الإخوة والأصدقاء والأحبة الذين قدموا لي وللعائلة التعازي بوفاة والدنا المرحوم الحاج محمد، المعروف بلقب الحاج صبحي (أبو عادل) الذي توفي في ٢١\٣\٢٠٠٨ في ولاية منسوتا الاميركية عن عمر بناهز ٧٣ عاماً.

اليهم جميعاً أتقدم وسائر افراد العائلة بالشكر والتقدير لوقفتهم الانسانية النبيلة، سواء الذين حضروا الى بيتي العزاء في القدس وفي منسوتا في الولايات المتحدة، او الذين اتصلوا بنا هاتفياً او ارسلوا لنا تعازيهم عبر البريد الالكتروني او عبر «ديوان العرب» منبر العرب الحر للأدب والفكر والثقافة، داعين الله العلي القدير ان لا يفجعهم بعزيز.

لعلّه أصعب ما يواجه الانسان في حياته موت عزيز الى قلبه، عاش معه جيلاً كاملاً، بادله الحب وكان يشكل بالنسبة اليه رمزاً وهالة قدسية، ثم يختفي فجأة ليس في رحلة قصيرة ولا في غياب مؤقت، ولكن في رحلة لا عودة منها. ذلك الانسان الذي كنت تسامره وتحادثه أصبح جثة هامدة لا حراك فيها ولا قلب ينبض ولا بسمة تعلو وجهه سوى بسمته الأخيرة التي ظلت ماثلة كصورة توقفت عن الحركة.

هذا قدر الانسان في هذه الدنيا، ان يودع أحباءه ويحتفظ بذكرياته معهم وصورهم وأشيائهم العزيزة التي تذكره بهم.

وكما ودعت مع العائلة والدنا الراحل يودع شعبنا كل يوم أحبته وأبنائه البررة بفعل الاعتداءات الاسرائيلية الهمجية المتكررة علي وطنه وأبنائه، حتى أصبحنا لكثرة ما نودع من أحبة، نعيش على ذكريات تتجدد يومياً. نحمل صور أحبتنا كل يوم لنزين بها جدران مستقبلنا، حالمين بعالم أكثر أمناً وأماناً لشعبنا وسائر شعوب العالم التي يحاول فيها القوي الهيمنة على مقدرات الضعيف.

ترى متى يدفن الانسان أحقاده وأنانيته، ويزرع بدلاً منها المحبة والسلام والخير في بلد المحبة؟

والسلام

وفقكم الله وشكراً لكم


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى