الجمعة ٣٠ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم أديب قبلان

أطلال

وجاءت ساعة الرحيل

تدنو من الوقت دنو ماء البحر من الشاطئ

تقترب خلسة لتغافل الواقع منقضة على بقاياي

أيتها الساعة الفاتنة ..

ارحلي عن هذه الديار

فليس لك هنا سوى النحيب

إننا نعيش في وطن الأشباح

ماتت فيه كل أنواع الجمال بعد رحيل محبوبتي

محبوبتي ذات الجمال البديع

ذات العينين الزرقاوين

تفتن الشباب والعجائز

تفتن الصبيان والبنات

تفتن الماء والأنهار والأشجار

حتى الأطيار

تفتنهم بعذب ألحانها

محبوبتي ..

منذ الآن

ترسم خطًا طويلاً لتسير بمحاذاته

هذا الخط

لا يتقاطع مع خطي أبدًا !

خطانا ..

كمستقيمين تقاطعا مرة

ولن يتقاطعا أبدًا

أبدًا أبدًا أبدًا

أواه على تلك الأيام

أواه تسحب أمتعتها من جوف قلبي

تجر مع أمتعتها أحشائي

تنزع منها كل أنواع الحياة

لتبقى بلا روح

أو بالأحرى بلا حياة !!

وأي حياة تلك ؟!

أي حياة تلك بلا محبوبتي

أي حياة تلك تبقى

بعد فراق اثني عشر عامًا من الذكريات

أي حياة ستبقى بعد عشر قرن ونيف من الحب

سأبقى هنا إلى الأبد

لا لأتذكر

بل لأفني دموعي على أطلال مدرستي ..!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى