الأحد ١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم
أخاف ان اجدك سرابا
بعد طول اغترابساعود الى المرأةواعلن الولاء المطلقلرغباتها ونزواتها ومفاتنهاوكل شرورهافهي وطن الاوطانومنبع الانهار****تعلمت من طيبة الجسوروصمت الانفاقان اكون حزينالا اتحرك عندما تطؤني الاقداموتعبرني القوافلغير ان همسا باهتايتسلل من بين ضلوعييقول مهلا مهلارفقا بمشاعريبرقة جلديحتى السفن تجزععندما لا تجد مرسى فارغاترتاح فيهوتنفض عنها دوار البحربحثا عن الوان جديدة****عندما تنام الانفاقوترتاح من وطأة القطاراتومكنونات الركابتتمنى ان لا يجئ الصبحكي لا يبهرها الضياءفقد تعودت عمى الالوانوادمنت البلادة بلا انين****لو رفضت الدروبان تنتهي اليكاتمنى عاصفة من الرمل الاسودتأتي من كل صوبكي تخفي معالمهاوتخلط اولها وآخرها****لا تتعريكي لا يحدث ثقب في النهروتغرق كل الحقول****في لحظة يأسالجئني التعبالى شجرة بائسةقلت :اهزهافتساقط علي اوراقا يابسةوثمارا تشكو ثقلها الفارغبلون الاحلام اليائسةتتساقط علي لتنام معيوالريح الناطقة تأتيحاملة ملايين الاهاتبمختلف اللغاتوقطار القيامة الطويليمر بطيئاتتناثر من نوافذهتثاؤبات الموتىوملل المسافرينواحدهمكان مبتور العورةيصرخ : لقد خدعتني الامال****اخاف من شئ كبيراخاف ان اهدر العمر الجميلواقطع المسافات الطويلةواعبر المهالك والمخاوف والاهوالاخاف ان افني نفسيواصل اليك فاجدك سرابا