الأحد ١٥ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم أنس الحجار

القصيدة الضائعة

أظننتِ أنّ قصائدي آياتُ

إن بالغتْ في وصفِكِ الأبياتُ

أحسبتِ نفسكَ في حروفِ قصيدتي

بدراً وتجلسُ حولَه النجماتُ

ياشعرُ كيفَ رسمتَها خلفَ السطورِ

فتاةَ حلمِ الروحِ وهْي فُتاتُ

أنا إنْ نسبتُكِ للجمالِ بجملةٍ

هذا خراجُ قصائدٍ وزكاةُ

إنْ ظنَّ قلبُكِ أنّ سِحركِ فاتنٌ

أبدتْ حقيقةَ وجهِكِ المرآةُ

أنا لا أفتشُ عن جمالٍ فاتنٍ

من وكرِهِ تتهافتُ النزواتُ

إني أريدُ الصدقَ في أطوارِهِ

معنى الوفا حتى تحينَ وفاةُ

أوتجلسينَ بقربِهِ يا قطةً

في ذيلِها تتجمعُ الشهواتُ

من حانِهِ تبغينَ كلَّ رذيلةٍ

حتى تزورَ ربيعَكِ الزهراتُ

لا تنظري، أحرقتُ كل دفاتري

نفدتْ بحانوتِ الهوى الكلماتُ

فكما سقتْكِ قصائدي شهدَ الغوى

مرُّ القصيدِ مرارُهُ مَوّاتُ

هل تحسبينَ بأن هجرَكِ قاتلي

وتميتُني في غدرِكِ الآهاتُ

أدمنتُ طعمَ الحزنِ في شعري ولم

أبدعْ إذا سكنتْ به البسماتُ

أنا شاعرٌ يقتاتُ من آلامِهِ

والحزنُ من أشعارِهِ يقتاتُ

كوني كما تبغينَ نصفَ قصيدةٍ

في بحرِ شعرٍ ما لهُ موجاتُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى