الاثنين ٢٣ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

الأغنية

تعلّمت أغنية من جنين الحكاية
إنكّ لا تولدين بمحض الصدفْ.
وكل البيارق نائمةٌ
بعد نوم الشرف ْ.
وكل المسائل قد حسمتْ
في زوايا الغرف ْ
وإنك رعشٌ يفوق تصوّر عقلي
ورسم يجيز الخرافة
يلغي دماء التحفْ.
وإنك شوق يموت
إذا هزّه الحلم
يحيا إذا مرّ عبر
قناة التعلّم جيش ُ النطفْ.
تعلمّت فعل السذاجة
قبل التشكل في الدرنات
وقبل المجيء المفاجئ
أحرث أرض الولادة بالركبتين
بأسنان حلم ٍ
أظافر جوع
ليسقط تاج القرفْ.
تألّمت حين تناسوا
شموخي يساوم ما يقترفْ.
* * *
تكاملت بعضاً ببعض ٍ
لكوني أنين
وصيداً ثمين
شراك الجوانح
تلمذة العبط داخل صدر ٍ لعين
تمرّد قلبي
فأطرقت رأسي
أيا أنت
رغم انتعال الغباء لحسّي.
تعودين حلماً
يرفرف فوق طلاسم يأسي.
فيبدأ رقص الخريف بأجنحتي
هل أطير ؟
وأقطف تمراً وماءاً
محمّلة ً في جدائل شمسي
تعاظمت وانتفخ الجسم بالإثم ِ
مبروكة فعلتي
فانشققت لنصفين
لست أنا عندما تسبحين بروحي
تنامين أشباح كأسي.
 
فأشرقت رغم امتعاضي
فهم يحسبون انكساري
وليد اعتراضي
فهل تحسبين فراري
انتصاراً لبؤسي
لأنك لا تولدين احتمالاً
وتلغين أعرافنا باهتزاز الجفون
سألعن أبناء حدسي
* * *
يحدّثني الفجر كيف تغادر
عصفورة الشمس نحو البعيدْ.
وكيف تلازمها الريح
فوق جبال الجليدْ.
وكيف أواري بقلبي حديثاً
تلوّى بجرحي العنيد
وكيف أحبك في زمن ٍ من صديد ْ.
وأنساك في لحظة ٍ ما
أراك بكل الخلايا
فأعبر حلمي البليد
وأنساق خلف المتاهة
أنجو بصحبة خوفي
تراني اضطراباً بجوف النشيد
سأعلن ما لا أريد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى