الأربعاء ٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم سليم أحمد حسن الموسى

الرحــــلة الأخــــيرة

لماذا رحـلتِ بـــــــغـير وداع
بغـير كلام بغــــــير لقـــــــاء
 
ورحتِ بعـــــــيدا بـلا همسـة ٍ
من الشوق أو ذكريات الوفاء
 
نسيت ِهوانـا فهـل في الهـوى
خـداعٌ وهجـرٌ وفيـه الريــــاء
 
ظنـنتُ بـــــــــأن هــواك كــبيرٌ
وقـلبي يـديــنُ لـــه بالــــــولاء
 
سخافــة ُ دعــواك أرثـــــي لها
وليس لمثــلك غـــير الرثـــــاء
 
لمــاذا وكان هــواك الحـنــــون
يهدهــِدُ نفسي بوحــي السكون
 
ويحملني عِـــبْرَ هذي الحـيــــاة
على زورق الحـــب والعاشقـين
 
قتلــْـت ِ غـرامًا بعمر الــــزهور
وخـنت العهــود وبعْـت ِالحنــين
 
سأعرف كيف أداوي الجــــروح
وكيــف أداري فــؤادي الحــزين
 
وكيف أردُّ لــك الصــــاع كيــــلاً
وأقتــلُ فيــــك الغــــــرور اللعين
 
لماذا وكـــنت ِ لعــيني الضيـــــاء
ونعـــم الأماني وخــــير الرجـــاء
 
وكنــتُ هــــواك كــذاك ادّعــــيـْتِ
وكــــنتُ فخــــــارك والكبريــــــاء
 
تبـــــــــدّل حبــــك حــقـدًا ولـــؤمًا
وصـــار لوصْـلـك معــنى الجـــفاء
 
وجــــودك صـــــار ثقيــلاً ممــــــلاً
ومـات عــــلى شـفـتـيك الــنـــــداء
 
فلا شيء أنــــت ِ ولا كنـــتِ شـيئـًـا
ولا لـــن تكونــي فــــروحي هبـــاء

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى