السبت ١٦ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم
زمن الحديد
ماذا تريدْيا أيها الباكيعلى الأطلالِفي عصرِ الجليدْماذا تريدْيا أيها الشِّعرِ المكللُبالعناءِ و بالمنىيا من نُحملُهُ خطاياناونقسمُ أنْ نتوبَ لأجلهِونعودُ نُخطئ مِنْ جديدْأتريدنيأنْ أحتسي مُرَّ الحقيقةِفوقَ طاولةِ الزمانِوأُجلِسُ الآهاتِ قربيتحتَ همٍّ أخرسٍليلوكَنا نورٌ تأتّىمِنْ سِراجٍ أعورٍوتُديرُناكأسٌ من اليأسِ المُعشّشِخلفَ حاضِرنا التّليدْملّتْ حروفي كلَّ أشكالِ القصيدْسئمتْ منَ التصريعِوالوزنِ البليدْفجميعُنا(مُسْتَغْرِبونَ) [1] وشرقُنايَجْترُّ ماضيهِ اللذيذَبفرحةٍلا ذنبَ ليإن صارَعَتْ فِكَريصِراطاً أعوجاًرَسَمَتْهُ أيدٍ مارأيناهاوقال قُصورُناهذا صِراط مستقيمْيا شِعرُ ماذنبي أناحَمّلتني نَعْشَ القصيدْذنبي بأني زهرةٌنبتتْ بحقلِ الشوكِتحتَ ظلالِهِذُبِحتْ على أطلالِهِومِنَ الوريدِ إلى الوريدْلا ذنبَ ليإلا لأنيعِشتُ في زمنٍ مشاعِرُهُ صَديدْ***تَغتالُنا شَهواتُناونَهيمُ في نَزواتِناوندينُ بالدينِ الذينَرتاحُهُفلربماضمنَ النهارِ نعانِقُالدينَ اليهوديَ الفريدْنمحو ملامِحَ قُبحِناونبعثِرُ التاريخَ تحت نِعالِناونَخُطّ توراةً جديدْونُحِلُّ في ساعاتِناقتلَ الدقائقِفي خناجرِ لهوِناوإذا دَعَتْنا كأسُ خمرٍ من بعيدْنحتاجُ دينَ مسيحِناو نَعودُ للإسلامِ في وقتِ السحَرْفاللهُ حَلّلَ أربعاًنرمي بِهِنَّ على سريرٍ أعرجٍوتقولُ أنفسنا لهُنَّ بشهوة:زوجتُكُنَّ رذيلتي.باللهِ قلْ ياشِعرُما داءُ البشرْماكنتُ أنوي أنْ أبثَّ مواجِعيمازلتَ تطلبُ أنْ أقولَ لكَ المزيدْ!إسمعْ إذاً ....***أخلاقُنا اهترأتْفبدّلنا عباءةَ نَهجِنابحريرِ بنطالٍ رغيدْما عادَ يُتعِبُنا المسيرُ لأخذِ علمٍصارَ أستاذُ العلومِ بأسرهافي بيتِناتلفازُنانَمتاحُ منه ثقافةً وعلومَ دينٍ وهْومَصدرُنا الوحيدْوتَغَيّرتْ نِصفُ المعانيفي التحَدّثِلم نعدْنحتاجُ أغلبَ مفرداتِ كلامِناحتى تجمّدتِ الحروفُ وقد بداصدأٌ على لغةِ العربْحتى بشأنِكَقد رأينا أنّهُجفّتْ بحورُكَفابتدعنا قالباً للشعرِأسميناه "شِعرُ النثرِ"أو نَثرُ القصيدْماذا تريدْأسمعتَ ما يكفي لتملأجعبةَ الأحزانِ من هذا الصعيدْوأنا أريدُ بأنْ أموتَ على يديكَفضمّني عَلّي بموتيَ أستفيدْوتريدُ أنتَ إراقةَ الدمعِ المخضّبِبالمشاعرِ والمنىواللهُ يفعلُ ما يريدْ