الأحد ٧ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨
بقلم زياد يوسف صيدم

قطاع يسكنه الأشباح

خسران مبين


تَشَيْخ منذ نعومته وبالوراثة كان.. فانبرى كقلم رصاص.. استمر بتجرده للإطار الذي فقد رونقه وحيائه.. فخسر دنياه وآخرته!!.

تاريخ يتكرر

كانت دور رحمة.. أصبحت موحشة كالمنافي.. سقطت على الطرقات مساجد ومدارس وكنائس.. هناك ليس ببعيد في الذاكرة، هُدمت صوامع ومعابد، وهوت عبر الزمن أمجاد وقلاع وأسوار.. فقد سُمع ارتطام الأندلس في قعر البحر.. كانت على مسمع ومرأى من قصور غارقة في النبيذ والمجون.. والمرصعة حجراتها بكؤوس الأندرينا.. فاختنق الجمع والركب.. ويمر الزمن سريعا..و يعشق البحر سفينة الحلم الجميل.. فهوت في العناد ونهاية المصير!!.

ملوك بلا تيجان

هناك.. كان الاعتراف الأخير، أسفل مقاصل منصوبة في ذاكرة التاريخ.. كخرافة في خيالات وأخيلة سكان ذاك القطاع المسكون بالأشباح.. أضحى كوهم عشش في أذهان ملوك الغابة الجدد..يشيدون صروحهم أنفاق أرضية.. يصنعون تيجانهم من عظام هياكل متضورة.. شاخصة بعيونها الغائرة إلى السماء..
هنا.. قد جلسوا القرفصاء منتظرين يوم ينفخ بالصور.. ويقام العدل.. وينصب الميزان!!.

ما بعد النوة

ساءت فاستحكمت.. ضاقت الأنفاس والأنفس.. تجدر الهم وتربع على تقاسيم وجوه شاحبة..في طوابير الصباح.. في غرف العناية.. ترعرع العناد ملتصقا على جدران القلوب الضيقة.. انصهر القهر والألم في أذهان وأجساد ساكنيه.. كشراب مزاجه من علقم.. كما اللامبالاة التى غلفتها أوراق الفتنة السوداء.. تحاول جاهدة خنق بقايا أغصان نضرة.. ما تزال منتصبة تقارع نوة عاتية.. وترقب بعطش هطول المطر!!.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى