الخميس ١٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٨

عناق دام

بقلم: أحمد جلال

دائما ما أراد أن يعانقها..

لكنها كانت تأبى ذلك..

فلم يكن يستطيع أن ينول منها شيئا سوى نظرة حب..

لمسة يد..

وقبلة على جبينها..

أما أن يعانقها فلا..

وكان هذا يزيد من تحرقه وعشقه لها..

أما في هذه اللحظة..

فهويعانقها بحب وإخلاص..

لأول مرة بالطبع..

يتحسس بيده شعرها الأسود الناعم الذي كانت تتباهى أمامه بأنها تصففه بين الحين والحين عند مصفف الشعر ليصبح ناعما كالشقراوات الحسناوات..

ودماء التضحية البريئة تسيل من ذلك الثقب بقفصها الصدري ليلوث ملابسه..

فمها المجاور لأذنه يحرك شفتيه لينطق بكلمة ما..:

 إنها أول مرة..حبيبي.

لم يعد يحتمل..

ومن بعيد..

تسمع صرخة رجل كأنها عواء مذؤوب خرجت من فمه لتعانق بدر التمام,في ليلة ليست ككل الليالي..

يتساءل عن تلك الخطيئة التي ارتكبها ليحدث كل هذا..

عن ذنبها هي في كل هذا....

ربما كان ذنبهما أنهما يعيشان في هارلم.

بقلم: أحمد جلال

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى