الاثنين ٦ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم حنان عبد القادر

فارس الحكايا

إلى روح درويش... المحلقة في فضاءات وطن.. لا يتنازع عليه أحد
أسرج حصانك...
حان وقتك..
" للأبدية البيضاء ".. قم
يمم بوجهك صوب ضوء الشمس...
وانتظر البشارة.
 
الآن تعبر للحقيقة....
فاستعد.....
دشن مهارات الكلام
واحشُد عبيرا للمعاني المورقات
يكون زادَك.
 
الآن وحدك في البياض
مارس هوايتك الأثيرة...
في الغناء على وجيعتنا...
وقصيدة خضراء تحرث أرضها...
تؤتي هديرا.
 
من أي جرح جئت...
يارجلا يؤرقه الغياب؟!
من أي فصيلة دمك المؤجج بالعذاب؟!
أنت النبيل....
حَمَلْتنا عبر احتراقات المواجع
يصقلنا اللهيب....
فنبعث من رماد
أنت الجليل....
أذقتنا مر الحقيقة....
ملح دمائنا.....
ذل انكسار الروح....
حين وأد الأمنيات....
 
أنت الأثير....
بصوتك الهدار في أرواحنا
بنشيدك الأبدي
ينزف في حنايانا...
يشكل في مواجدنا الوجود.
 
لاشيء يوجعك...
نبتت لطائرك الجريح...
أجنحة الخلود
نطقت حروفك في المدى....
" اكتب تكن....
واقرأ تجد....
وإذا أردت القول.. فافعل
يتحد ضداك في المعنى
وباطنك الشفيف.. هو القصيد "
 
خصباء أرض قصيدتِك...
شهدٌ سنابلُها...
" ياحبة القمح التي ماتت...
لكي تخضر ثانية "
 
هاأنت تورق في سمانا...
أوراق زيتون....
أشجار ليمون...
سنابلَ حبلى بالحصاد.
 
يمم بوجهك شطر تسبيح الملائك
افرد جناحك سرمديا....
يا نبيا....
يحمل العشق رسالة
رنم مع الملكوت....
أنشودة الخلد البهية.
 
اسرج حصانك للمدى...
واتبع تراتيل الخلود...
ياابن البحار المفعمات صهيلا...
ينبوع قلبك لم يجف...
مازال يغرقنا هطولا..
وأنت...أنت
نبي الحكايا
تبكي مواجعنا...
وترتل الأشجان فينا..
فاهنأ بصحبتك الجديدة...
لم تعد ذاك الغريب.
 
لكنما......
تبقى لنا الذكرى....
تهيج في حشا أكواننا...
شجنا غريبا....
والنشيد......
مازال يملؤه النحيب.
إلى روح درويش... المحلقة في فضاءات وطن.. لا يتنازع عليه أحد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى