الاثنين ٢٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم أحمد عبد الرحمان جنيدو

السجينُ

سجينٌ بعالمك الفوضويِّ
أحبك يوم التقينا
ويوم رحلنا إلى ظلمات الصورْ.
أحبك يوم كتبنا على السنديان
حروف الضياء
ويوم سقانا الحنين أماناً وناراً
أحبك يوم انكسرنا
ويوم ولدنا كطيرين تحت المطرْ.
سجينٌ:
كتبت على صفحات الليالي غنائي
رجعت إلى خلوتي
أرسم الصيف
لكنني عاجز
ريشتي خيط نار ٍ
تضيع الأثرْ.
سجينٌ بهذي العيون فؤادي
ومستعرٌ ينفث الحزن
يمضي صهيلاً
يمزّق أرض الضجرْ.
جميلا يلوّن ثغر الفصول
ويرسم عينيك فوق قناديل شعري
وفوق الشجرْ.
أحبك يوم أغادر ذاتي
ويوم أعود إلى أغنيات الولادة
طفلاً رضيعاً
أحبك يومَ أعيش ويوم أموت
أحبك
بعضي يطارد صوت الرياح
التي تكتب الوهم عنواننا
لا تساءل حكم القدرْ.
وبعضي يجادل سرَّ الخبرْ.
سجينٌ:
وأحتاج جدّاً يديك
لتمسح شعري
وتزرعني وردة ً في الحجرْ.
وما زلت منتظراً
أمنيات الخريف لتلغي الكدرْ.
ومازال حزني يعاني
وينجب يأساً
وكأساً غريقاً
تعلـّم كيف يحاكي القمرْ.
لك العمر حتى الثمالة
حتى السقوط
من الممكن البوح من دمعات الوترْ.
سلاماً حبيبة قلبي
فهل مــرَّ يوماً بدون حنينْ.
أنا أعصر الحلم رغم الأنينْ.
ومازلت أحلم
يوم تغسّلني ضحكات السنينْ.
ومازلت مرتقباً
فوق عالمك الفوضويِّ
ومازلت ذاك السجينْ.
وما زلت أمضغ صنع القدرْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى