الأربعاء ١٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٨
بقلم منى العبدلي

الإعدام شنقا

قصة جورج اورويل 1931م

كان ذلك في بورما 1، صباح مشبع برائحة المطر، ضوء شحيح يشبه لون صفيحة المعدن الصفراء يتأرجح فوق الجدران العالية لساحة السجن. كنا ننتظر خارج زنزانات المحكومين، وهي صف من الحجرات بواجهة من القضبان الحديدية المُدبلة تشبه أقفاص الحيوانات الصغيرة، قياس كل واحدة عشرة اقدام في عشرة، فارغة تماما من الداخل إلا من سرير خال ووعاء لشرب الماء. في بعضها رجال سمر صامتين جاثمين جهة القضبان الداخلية متدثرين بأغطيتهم وهم المحكومين الذين سيشنقون خلال أسبوع أو اسبوعين.

سجين هندوسي أخرج من زنزانته، شديد الهزال حليق الشعر بعينين دامعتين يشوبهما الغموض، له شارب كثيف نام، وبشكل مضحك كان أكبر من حجم جسده، كان إلى حد ما يشبه شوارب الشخصيات الكرتونية التي تظهر في الأفلام. ستة جنود هنود طوال القامة يحرسونه ويقومون تحضيره لحبل المشنقة، إثنان منهم وقفوا مستعدين ببنادق ذات حراب مثبتة، بينما الاخرون يقيدونه ويمررون سلسلة من خلال قيده مثبتتة في أحزمتهم ويشدون يديه بقوة إلى جانبيه. كانوا يحاصرونه تماما واضعين أيديهم عليه بحرص وبقبضة حانية كما لو أنهم جميعهم يتحسسونه ليتأكدوا بأنه موجود. كان الأمر اشبه برجال يمسكون بسمكة ما تزال حية وربما تقفز إلى الماء مرة أخرى. لكنه بقي هادئا لا يقاوم مستسلما بيديه للقيود كما لو انه وبصعوبة كان يدرك ما يجري حوله.

دق جرس الساعة الثامنة موحشا رقيقا نافذا عبر الهواء الرطب قادما من جهة الثكنات البعيدة. مراقب السجن، والذي كان يقف بعيدا عنا وبمزاجية كان يحث الحصى بعصاه رفع رأسه على إثر الصوت، كان طبيبا في الجيش بشارب كفرشاة الأسنان رمادي اللون وبصوت أجش صرخ

" بحق الله اسرع يا فرانسيس " الرجل من المفترض أن يكون ميتا في هذا الوقت "

الست مستعدا بعد؟؟

فرانسيس رئيس السجن، سمين درافيدي 2 ببدلة قطنية بيضاء ونظارة ذهبية، لوح بيده السوداء مزبدا:

نعم سيدي، نعم سيدي، كل شئ جاهز تماما والجلاد ينتظر، يجب أن نبدأ .

حسنا، أسرع إذن فالسجناء لن يستطيعوا تناول إفطارهم حتى تنتهي هذه المهمة.

وقفنا خارجا لنشهد عملية الإعدام، سار حارسان على جانبي السجين ببنادقهم المائلة جانبا وإثنان سارا قريبا جدا منه يشدانه من كتفه ويده كما لو أنهم يدفعونه ويسندونه في نفس الوقت. بقيتنا، القضاة وما شابه ساروا في الخلف.

فجأة، أمر رهيب قد حدث، حين قطعنا عشرة ياردات، توقف الحشد دون أمر أو سابق إنذار.. جاء كلب ـ الله وحدة يعلم من أين أتى ـ ظهر يتنطط في الساحة بوابل من النباح الصاخب ويقفز من حولنا هازا جسمه كلة بوحشية مغتبطة لإيجاده هذا الجمع من الناس كان كلبا ضخما كثير الصوف هجينا ما بين ( آيردلي) و( برايا3). للحظة كان يثب من حولنا ثم وقبل أن يتمكن أحد من إيقافه أندفع نحو السجين يقفز محاولا لعق وجهه تسمرنا جميعا مشدوهين دون أن نبعد الكلب عن السجين أو حتى الإمساك به.

من أتي بهذا الوحش اللعين هنا؟؟ قالها رقيب السجن غاضبا.. ليمسكه أحدكم!

وثب حارس منفصل عن الموكب على الكلب بشكل أخرق، لكنه قفز من بين يديه بعيدا وكأنه يلاعبه. التقط سجان آيروسي 4 شاب قبضة من الحصى محاولا رمي الكلب بها لطرده بعيدا، لكنه تفاداها وعاد إلينا مرة أخرى وصدى نباحه يتردد بين جدران السجن. نظر السجين من بين يدي حارسيه إلى المشهد بلا مبالاة وكأن الأمر شكل آخر من عملية إعدامه. مرت بضع دقائق قبل أن يتمكن أحدهم من الإمساك به، ثم قمنا بلف قطعة من القماش خلال طوقه وتابعنا سيرنا مجددا، والكلب ما زال يقاوم ويئن.

أربعين ياردة تفصلنا عن مكان المشنقة، راقبت ظهر السجين الأسمر العاري أمامي مباشرة كان يسير بمشقة بيديه المقيدتين ، لكن بثبات أكثر من مشية الهندي المضطربة الذي يسير وركبتاه غير مستقيمتان، كان السجين في كل خطوة يضع قدمه في موضعها الصحيح وخصلة شعره كانت تتراقص إلى أعلى وأسفل فيما قدماه كانتا تطبعان نفسهما على الحصى الرطب، وبسرعة ونكاية في الرجال القابضين عليه من كل جانب تنحى جانبا بخفة ليتجنب بقعة الماء التي في الطريق.

إنه الفضول ولكن حتى هذه اللحظة لم أدرك ما يعنية أن تدمر رجلا راشدا معافا، حين رأيت الرجل يخطو جانبا ليتفادى بقعة الماء أنجلى لي الغموض وتبين لي الخطأ الذي لا يوصف في إنهاء حياة بينما هي قوية وفي أوجه . هذا الرجل لم يكن يحتضر، كان حيا تماما مثلما نحن أحياء. كل أعضاء جسده كانت تعمل، احشاءه تهضم الطعام، بشرته تجدد نفسها، أظافره تنمو، انسجته تتشكل، كل شئ ينجز بحماقة مهيبة، أظافره كانت ستستمرفي النمو حين يشنق، وحين كان يسقط في الهواء في عشر ثوان من الحياة. عيناه رأتا الحصى الاصفر والجدران الرمادية، وعقله كان يتذكر، يدرك، يعقل ـ يعقل حتى بشأن بقعة الماء. هو ونحن كنا جماعة من الرجال نسير سويا، نرى، نسمع، نشعر نفهم العالم نفسه، ثم وفي دقيقتين وفي لقطة مفاجئة واحد منا سيكون قد ذهب، عقل يغيب، عالم ينقص

تنتصب المشنقة في أرض صغيرة مفصولة عن ساحة السجن الرئيسية، مكسوة بأعشاب طويلة شائك، كانت بناء من الآجر مثل سقيفة بثلاث جوانب ، بألواح خشبية في قمتها. ومن الأعلى دعامتان ولوح مستعرض بحبل متدلي. كان الجلاد ينتظر بجانب آلته وهو سجين بشعر أشيب يرتدي لباس السجن الأبيض، حيانا ببضع أنحناءات متذللة حين دخلنا، وبكلمة من فرانسيس جذب الحارسان السجين بقوة أكثر من ذي قبل ودفعاه إلى المشنقة وساعداه ليصعد السلم. ثم صعد الجلاد وربط الحبل حول عنق السجين.

وقفنا منتظرين، نبعد خمس ياردات عنه وقد تشكل الحراس في دائرة محكمة حول المشنقة، ثم وحين احكمت العروة حول عنقه بدأ السجين يهتف بصلواته إلى ربه و كان دعاء عاليا مرددا: رام! رام! رام! رام! لم يكن لجوجا ولا هلعا أو طلبا للنجاة، بل ثابتا وعلى وتيرة واحدة ، مثل أجراس تقرع ، والكلب يتجاوب معه بنباح حزين، والجلاد ما يزال واقفا على منصة المشنقة يجهز كيسا من القطن مثل كيس الطحين ليسربله على وجه السجين ، لكن الصوت المكتوم بقطعة القماش تلك بقي مستمرا مرة بعد مرة: رام! رام! رام! رام! رام!.5

نزل الجلاد ووقف مستعدا ممسكا الرافعة . مرت لحظات والدعاء الثابت والمكتوم الصادر من السجين ما زال مصرا: رام! رام! رام! لم يتداع للحظة. كان المراقب مطرقا رأسه يحث الأرض بعصاه، ربما كان يعد الصلوات، مانحا السجين رقما ثابتا منها، خمسين ربما أو مئة. الجميع امتقعت الوانهم . الهنود استحالوا للون رمادي أشبه بقهوة رديئة وواحد أو اثنين من الحراس حاملي الحراب كانو يتمايلون. نظرنا إلى الرجل المحكوم والمكمم على المنصة منصتين لصلواته، كل صلاة كانت لحظة أخرى من لحظات الحياة دارت نفس الخاطرة في فكرنا جميعا.

يااه، اقتلوه سريعا، لينتهى الأمر، أوقفوا ذلك الصوت البغيض!!

فجأة اتخذ المراقب قراره رافعا رأسه عاليا، ثم صنع حركة سريعة بعصاة صائحا :

تشااللو!

كان هناك صوت خشخشة ثم لحظة صامتة، أنقضى أمر السجين والحبل كان يلتف على نفسه. أطلقت الكلب وعدا بسرعة إلى خلف المشنقة ولكن حين وصل هناك توقف لبرهه عوى ثم تراجع الى زاوية من الأرض، وقف بين الحشائش ناظرا إلينا بتهيب. ذهبنا حول المشنقة لنعاين جثة السجين، كان يتدلى وأصابع قدمية متصلبة إلى الاسفل، يدور ببطء هامدا كالصخرة.

وصل المراقب وتفحص بعصاه الجسد العاري، الذي انقلب بخفة، إنه على ما يرام .. قالها ثم نهض من تحت منصة المشنقة متنفسا الصعداء وقد اختفت النظرة المزاجية من وجهه فجأة. نظر إلى ساعة معصمة:

الثامنة وعشر دقائق، حسنا، هذا كل شئ لهذا الصباح ، حمدا لله.

فك الحراس الحراب وانطلقوا بعيدا، وتسلل خلفهم الكلب برزانة شاعرا بسوء تصرفه مضينا مبتعدين عن مكان المشنقة مارين بالزنزانات ورجالها المنتظرين، إلى داخل الساحة الرئيسية الكبيرة للسجن. كان السجناء وتحت حراسة الجنود المسلحين قد بدأو في الحصول على إفطارهم. تراصوا في صفوف طويلة، كل رجل كان يحمل قدرا معدنية صغيرة، فيما كان جنديان يغرفان لهم أرزا، بدت لحظة حميمية أليفة بعد عملية الإعدام إحساس بالارتياح بدا علينا بعد أن انجزت المهمة، شعور بالرغبة في الغناء، في الركض وإطلاق الضحكات المكبوتة ، جميعنا دفعة واحدة أخذنا نتحدث مبتهجين.

الشاب الآيروسي سائرا بجانبي اومأ ناحية المكان الذي جئنا منه بأبتسامة العارف قائلا: أتعلم ياسيدي، صديقنا ( قاصدا الرجل الميت) حين سمع بأن إستئنافه قد رفض، بال على أرضية زنزانته من الخوف ..

لطفا سيدي خذ واحدة من سجائري، الا تعجبك علبتي الفضية الجديدة سيدي؟

اشتريتها من بائع متجول بروبيتين وثمان آنات ، طراز أوروبي أنيق.

ضحك البعض، على ماذا ... لا أحد يبدو مهتما.

كان فرانسيس يسير جانب المراقب مثرثرا، حسنا سيدي مر كل شئ على نحو مرض، انتهى كل شئ بنقرة إصبع! هكذا ( وأصدر صوتا بإصبعه) ، لكن ليس في كل الأحوال، رأيت حالات كان الطبيب يجبر على شد قدمي السجين ليتأكد من موته. عمل غاية في البشاعة.

التفت المراقب ناحيته وعلق: اوه عمل سيئ فعلا.

آخ ، يا سيدي أنه أسوأ حين يعاندون! أذكر رجلا كان يتشبث بقضبان زنزانته حين حاولنا إخراجه لتنفيذ الحكم واحتاج الأمر منا إلى ستة حراس لإزاحته، كل ثلاثة كانو يسحبون ساقا، محاولين إقناعه قائلين له: يا صديقنا العزي، فكر في كل المشاكل التي تسببها لنا! لكنه لم يكن يصغي، آخ كان مثيرا للمشاكل بحق !

وجدت أنني اضحك بصوت مرتفع قليلا ، الجميع كان يضحك ، حتى المراقب ابتسم بطريقة متسامحة " من الأفضل أن تخرجو جميعا لتناول بعض الشراب " قال بلطف : لدي قنينة ويسكي في السيارة ، يمكننا أن نشربها .

عبرنا إلى الطريق من خلال بوابات السجن الكبيرة ، وفجأة صرخ قاض بورمي:" يسحبونه بساقيه "! وأطلق ضحكة عالية، بدأنا جميعنا نضحك بصوت مرتفع مرة أخر ، في تلك اللحظة بدت حكاية فرانسيس مضحكة على غير العادة. شربنا جميعا أوربيين أو السكان الأصليين على السواء، وبمحبة وألفة. والرجل الميت يبعد عنا مئة ياردة.

جورج اورويل ......

جورج أورويل ( 25 يونيو 1903 - 21 يناير 1950)كاتب وروائي بريطاني اسمه الحقيقي إريك آرثر بلير (George Orwell). وجورج أورويل هو الاسم المستعار له والذي اشتهر به. ولد في قرية مونتهاري بولاية البنجاب الهندية لأسرة متوسطة الحال كان أبوه ريتشارد يعمل موظفا صغيرا في الإدارة المدنية البريطانية بالهند في دائرة الأفيون، أمه إيدا مابل ابنة تاجر أخشاب فرنسي بسيط في بورما.

من كتبه:
 1984 وتعتبر من أشهر أعماله
 إيريك ونحن (وهو الكتاب الوحيد الذي صدر باسمه الحقيقي).
 الصعود من أجل الهواء.
 الطريق إلى رصيف ويغان.
 ودع الدراقة طائرة.
 مزرعة الحيوان ( من أهم روائع الادب الانجليزي )

مات عام 1950 متأثرا بمرض السل ولم يكمل الخمسين من العمر.

للمزيد عن الكاتب:

http://en.wikipedia.org/wiki/George_Orwell

حديث حول النص ....

كتب جورج اورويل هذه القصة (عام 1931م) متأثرا بالاحداث التي تجري في السجون الهندية والتي سجلها في دفتر يومياته حين كان يعمل في الشرطة الاستعمارية في بورما خلال فترة استعمار انجلترا للهند، وكان يعمل مراقبا للسجناء المحكوم عليهم بالاعدام شنقا، لم يكن يتأثر كثيرا بما كان يراه ويشاهده من عمليات شنق حتى شاهد محكوما يتفادى بقعة من أثر المطر على أرض السجن حين كان يقاد إلى المشنقة وأيضا حين انطلق كلب ناحية السجين يحاول لعق وجهه. كل تلك المشاهد حركت مشاعر اورويل تجاة ما يراه وأدرك حينها أنه من الخطأ الكبير ان يعدم شخص كامل الحيوية وفي أوج عافيته

في ( الشنق) أراد اورويل ان يصل القارئ الى نفس المشاعر التي كانت تعتريه ،وكيف يعامل الانسان بمهانة كالحيوان وأن يبدأ بتحريك مشاعره تدريجيا فبدأ بوصف عام للسجن وحال السجناء والبرودة التي تحيط بالمكان تلميحا منه الى غياب المشاعر والانسانية فيه ثم اكمل تحفيزة لهذه المشاعر بوصف عملية اعداد السجين الهندي لحبل المشنقة وحال السجين وهو يعد أخر دقائق حياته ... ( سجين هندي شديد الهزال، حليق الشعر، بعينين دامعتين ، غامضتين ) والذهول الذي يصاب به الشخص حين يعرف أنه ميت خلال وقت قصير، ثم اكمل بقوله: أن السجين لم يكن يقاوم بل كان مستسلما غائب الادراك عما يجري حولة. وكان متعمدا أن تبدا القصة بهذا البرود والجمود ومن ثم يبدأ برفع درجة حرارة المشهد حين يكمل وصف رحلة الموت هذه والسجين يقاد الى مشنقته وحال الجمع المرافق في رحلة الوداع هذه من خلال الموقف المفاجئ لكلب اقتحم الجمع وحاول الوصول للسجين ولعق وجهه وكأنه يحاول منع إعدامه. ثم حين تفادى السجين المقيد بقعة الماء التي في الطريق. كل هذه المشاهد حركت في نفس الراوي مشاعر من الحزن والغيظ وجعلته يفكر بأنه من الخطأ ان يعدم شخص في كامل عافيته وكم هو بغيظ إحساس الموت. حتى حين كان يتابع الحدث والسجين يقف على المنصة والجلاد يلف الحبل حول عنقة، كان كل شئ مايزال يعمل في جسد السجين، عقله كان يفكر وخلاياه كانت ما تزال تعمل وتتجدد لم يتوقف شئ والحياة ما تزال مستمرة قائمة واخذ يتساءل كيف تقطع حياة فجأة! وكأنه يتوارى خلف هذه التساؤلات عن عجزه وقلة حيلته عن فعل اي شئ لإيقاف هذه العملية اللاانسانية

لحظات كانت تمرطويلة ومؤلمة والسجين يبتهل لربه ويردد دعاءه والجميع يصغي بخضوع مدركين فداحة الأمر ولكن دون ان يتدخل احد ما لإنهاء هذا الخطأ. بل رغب الجميع في ان ينتهي الامر بسرعة وإيقاف هذا الصوت للأبد وحتى ينتهى هذا العذاب بالنسبة للسجين الذي لم يتوقف عن الدعاء حتى وهو مكمم الفم ثم و حين انتهت العملية ومات السجين وبعد أن تأكدو من موته ذهب كل في حاله وغابت تلك المشاعر وتبدل الامر إلى ضحك وتناسي لما جرى قبل قليل. اورويل أراد ان يعري تلك المشاعر المؤقتة والزائلة وأن ليس لإنسان الحق في اخذ حياة انسان آخر. القصة كانت وصفا رائعا ودقيقا لعملية الاعدام وما يخالطها من مشاعر سواء مشاعر السجين أو مشاعر المرافقين والشهود والجو العام للسجن ، وايضا الفرق في هذه المشاعر قبل عملية الشنق وبعدها.

قصة جورج اورويل 1931م

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى