الأربعاء ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨
بقلم عبد الهادي الفحيلي

سأذهب

سأذهب.....
لأني تركت الباب مواربا على حلم ضيق
وأنفاس يهدهدها اليباب.....
دعيني أيتها اللغة الشاحبة
أمضي للجة الخاتمة المشتهاة,
ها حصاني كل من اللهاث.
سأذهب.......
---------------------------
أوقفني عند فاتحة الغياب
وقال لي:
دمك الخرج من قرطبة
يسح من عيون بغداد!!
قلت له:
ذاك ليس دمي!!!!
-----------------------
كم يتعرى القلب؛
ها الشعر ينزاح عن أبواب دمشق
وترجه النار على جبهة بيروت
والشعراء وقوف على باب الخليفة
-تلفظهم اللغة الآن
الخليفة يخرج من قصائدهم ليدخل عهد امرأة من نبيذ
يتوضأ من فرج غانية
ليعلن الصلاة لرب من شبق!
------------------------
لمن أقول: عم صباحا
وتعمد بعبق الريحان في الأصيل؟
سأمضي إلى الليل غير عابئ بالمسافات المبثوثة على شفا الفجيعة!
هو حتفي المسلول من جبهة الاختيار.
لي ما يكون الآن....
وأمسي تركته للذي سوى العمامة على رأس التلة الجانحة للطوفان
أثنى على ملك ينتشي بالضباب,
تجشأ وهو يربت على مؤخرة امرأة مسلوكة في سلسلة ذرعها ألف ذراع
عب من نهدها بعض نشوق وقال:
كل هذا العالم هراء!
-------------------------
وطن أو حلم سيان!
يا وقتنا العربي؛ ألك وقت لتسمع النشيج الذي يهيم على بساط ليلك الهادر,
ألديك وقت؟؟
لم يأت الغزاة من وراء البحر
جاء الغزاة من صليل الصمت الذي أودع
في عين العنقاء حبة ملح
ومضى يسترق الرقص على صدور الأنبياء.
يا وقتنا العربي
لا مكان لوقتك الآن.
تهجرني القصيدة إذ أطالع اسمك في مرايا من خشب,
ما أفظع طعم الحروف إذ يهفو الشعر ليمسح عن أنفاسك أهدابا خنثى.
وطن أو حلم سيان,
ما دام لليل كل المدى.
حتى النهار قطعة ليل يمتد من الوريد إلى الوريد/ النهار مؤجل مثل فرح صغير
--------------------------
من غفلة في جيب الحلم طلع نيرون يوزع مواسم النار على أعطاف المدينة التي لم أعد الآن أذكر اسمها. أهاجر في الشوارع التي طردتها من دمي؛ المدينة عارية مثل غابة يتيمة داهمها البارود في باقة ماء. المدينة ينثرها الموج على صفحات الملح تداري موتها الجامح في لعب الأطفال وتخلع حريقها في رقصة على مرمى الحصار. للمدينة نوم يكبر على طقوس الرماد؛ الهواء قد من صخر والمدى وجه تغلفه عادات السواد يرسمه مقاتل يحمل الشمس في فوهة مدفع.
------------------------
يا وقتنا العربي
ليس هناك داع لأن تستعجل الموت
لأنه يتراقص في نسغ الماء المنذور لحتفك.
يا وقتنا العربي,
هاهنا والآن.....
كل أبراج قدسك تهاوت!
يحاصرك الدم....
يباغتك الرصاص....
فاختر بين أن تنتهي مطعونا بالرماح
أو تنتهي مطعونا....
..... بصمتي!!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى