السبت ٢٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨
الطائرةُ الورقيّةُ
بقلم: شاهر شاهر
حَلِّقي بي في الفضاءاتِ القَصيّةْْواحملي حُلُماًيعانقُ زُرقةَ القلبِ المًولَّعِ بالخيالِ.حَرِّكي بالرِّيحِ أجنحةَ المواجعِ،وانثري فوقَ الرِّمالِ الذهبيَّةْروحيَ المشطورةَ الإحساسِفي جسدينِ لا يَرحمهُماضيقُ النوايا البشريةْ.ارتقي بي،واسلخي عن جسديجلدَ المكانِفي تملّقِهِ السويعاتِ الرهينةِ بالزمانِ...أبعديني عن تفاصيلِ الحياةِالخُلَّبيَّةْ.إنَّ لي حُلُماً تخطَّىكلَّ أصداءِ الحداءْ،مُذْ مَضتْ قافلةُ البدو ابتهاجاًبربيعِ الخصبِ في ليلِ الصحارىإلى أنْ تُفضي بشكواها النجومُ الأزليةْ.أنتِ بوحيفيهِ مِنْ أسرارِ ذاتيأرسلَتْهُ في فضاءِ الرِّيحكي لايقتنصْها كَيدُ أهواءِ الرِّجال الهمجيةْ.حلِّقي بي !أنتِ يا طائرةَ العُمرِ المُوشَّىبالحماقاتِ البريئةْ،وامسحي عن خافقي المكلومِبالأحقادِ والعِرق المُصفَّىبعضَ آثارِ الجراح الجاهليّةْ.احملي روحي لما بعد الحياةْفأنا ما عاد يعنيني بقائيبينَ أضغانِ الوحوشِ البشريَّةْ
بقلم: شاهر شاهر