الأحد ٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٨
بقلم جريس فضل دبيات

شمعات

الشمعةُ التي تُضيء في الظلام للأنامْ
لا تعرف المنامْ
لا تُحسن الكلامْ
تذوب في عطائها، لا تلعن الظلامْ
 
الشمعة التي تُضيء ليلنا
تموت قبل أن يزورها الصباحْ
تموت قبل أن ترى جزاءها
في الأوجُه الملاحْ
 
الشمعة التي تُضيء ليلنا العتيمْ
نحرقها بشوقنا ونحترقْ
وعندما تجمعنا نُطفئها،
لا نُطفئ احتراقها للمُلتقى الحميمْ
 
ونحن في مسيرة الشموعْ
نحتجّ ضدّ الظلم والرّياءْ
نبكي بغير دمعنا
ونحرم الضِّعاف من مسيرة البقاءْ
 
يا ضيعةَ الشموعْ!
نُضيئها
هالاتها -من فوقها- تسحرنا
لكنّنا –من تحتها- لانحسُب الدموعْ
 
للشمع دمعتانْ:
فدمعة لموسم الفرحْ
ودمعة لمأتم الترحْ
لكنّ ما يسيل في الحاليْن دمعُه المُهانْ
 
نجمع ما تبقّى من جُثث الشموعِ
بعد نزفها المديدْ
نُعيدها الى الحياةِ
كي نحرقها في ثوبها الجديدْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى