الجمعة ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم مُختار الكَمَالي

رائحة العهر

-1-
الفُحشُ تأنَّق وَانَتَعَلَ الإِغراءْ
وتَعَطَّرَ بالعُهرِ الفَاخِرْ
وَمَشَى في فَرحٍ يتغنَّى
وَيُردِّدُ ثَمِلاً مُنتَشِيَاً
لا فارقَ أبداً في نَظَري
ما بينَ الموتى وَالأحياءْ
لا ضَيرَ بأن أُبدِلَ وَجهي بِمُؤخِّرَتي
وأُقايضَ عَينيَّ بشيءٍ
عاديٍّ جِدَّاً كالأشياءْ
فَالفَمُّ غَريبٌ مَوقِعُهُ
وَالعَينُ قبيحٌ مَنظَرُهَا
وَالأنفُ شَبيهٌ بالأَثداءْ
 
-2-
لا أَعلمُ مَا يَجري حَولِي
أَغَريبٌ.. أَبَليدٌ قَولي؟
أَأَنا المُتَخَلِّفُ أَمْ أَنفي؟
لا أعلمُ لكِن
لا أَنفي
رائحةُ العُهرِ قَد انتَشَرَتْ
وَتَعالَت رُغمَاً عَن أنفي
وأنا لا أطلبُ تَوضيحاً
فالأمرُ طبيعيٌّ جِدّاً
لا شيءَ جديدٌ وَالمَعنى
ضَاقَت دائِرةُ الشُّرَفاء

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى