الاثنين ٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم علي أبو مريحيل

أنا وأمي

تطلبه ليلاً
أسمعها
حين تقول له: طفلي
يغرقها شعراً
يثملها
أتراهق أمي مثلي
 
ربي كيف أكلّمها
عنه كيف أسائلها
كيف أفسّر ما يجري
ذنبي أني صادقة
ومؤدبة ومدللة
لا أخفي سراً عنها
هي أول من قرأت موتي
بحريق أثرى مكتبتي
 
أأهاتفه
قلت لها
قالت: لا بأس مدللتي
أمي هل أطلبُ رأيته
ـ شرط أن أذهب معك
عيناها سرقت عينيه
وأنا كالطفلة جالسةٌ
أحصي ما يسقط من شفتيه
 
يسقطني
حين يغازلها
أختك قد أطلب يدها
عيناها ما أجملها
هو طبعاً لا يقصدني
أعرف من همسة كفيه
 
ونغادر..
فتسلم أمي
وأسلم للحيرة أمري
 
ساعاتٍ تتحدث معه
ضحكاتٌ تطلق
أناتٌ همساتٌ
ماذا لو أمي تعشقه
 
أين أبي؟
أين أبي؟
مشغول دوماً
يلهث خلف هواجسه
أتعبنا معه
أهمل أمي,أهملنا
آه لو شلت كف يدي
 
أأهاتفه
اسألها
عل سؤالي يوقظها
تدنو مني
تزرع همساً في أذني
 
هذا الشاعر داعية
للفتنة يا فاتنتي
ما يكتبه لا يعجبني
فالتفتي لدروسك
حالك أصبح يقلقني
 
أبكي.. تسألني
ما يبكيك
أصرخ.. أشهق
أصحو من ظلمة حلمي
أضحك ,أضحك
تهرع أمي
تحضنني
فأقبلها وتقبلني
أضحك ثانية
أضحك,أضحك
 
هذا الشاعر يسكنني
حتى بالحلم يباغتني
عبثاً وجنوناً ومجوناً
ماذا أفعل يا أمي
ماذا أفعل كي يعتقني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى