الأحد ٢٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم مُختار الكَمَالي

إلياذة الأشواك

قاطعتُ عمداً خَلوةَ الشُّبَّاكِ
وأتيتُ أرمي للنجومِ شِباكي
متحدياً كُلَّ الخناجرِ قائلاً:
أنْ هاكِ قلبي يا خناجرُ هاكِ
فجرحتُ وجهَ الماءِ بالكفِّ التي
كُتِبَتْ بها إلياذةُ الأشواك ِ
وفقأتُ عينَ الريحِ مُنتَقِماً أنا
لِدموعِ كُلِّ مُعَذَّبٍ أوباكِ
ونَقَلتُ للأكوانِ ما أَخَبَرْتِني
لَوكنتِ قلبي يا نجومُ كَفاكِ
يا للكتابةِ!.. أمهلتني لحظةً
فلعبتُ دورَ الأحمقِ المتذاكي
أضحيت عبداً يومها لِحَمَاقتي
وظننتُ أنَّي لم أكن إلّاكِ
ما إنْ فرغتُ من اقترافِ حَماقتي
حتَّى اكتشفت بأنَّها ذكراكِ
فعرفت أنِّيَ لم أكن إلا أنا
والشِّعر قربي ميِّتٌ لولاكِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى