الجمعة ١٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم مُختار الكَمَالي

حب مع التحفُّظ

قَالَتْ لَهُمْ: ذَاكَ الذي يَهْواني
وتوجَّهَت ببَنانِها لِمَكاني
ومَشَتْ أَمَامِيَ - يا لِبَحرٍ ثَائرٍ! -
قَد غَيَّرتْ أَمواجُهُ ألواني
ماذا تُرَاها ترتجي بإثارتي؟
هل ترتجي إشعالها نيراني؟
أَمْ أَنَّها مَلَّتْ طَويلَ تَجَاهُلي
فَأَتَتْ تُريدُ إثارةَ البركانِ؟
رَوَّضتُ خَيلَ القَلبِ عَمداً حينَها
ولَجَمتُها بِمَشَاعِرِ الإيمانِ
لكنّها -من فِعل شيءٍ غَامِضٍ-
دَخَلَتْ جَميعَ عَوالمِ الشريانِ
وتَمايَلتْ بِقَوامِها - حَدَّ انفتا
قِ قَوامِها - وتَشَاجَر النَّهدَانِ!
فَوَقفتُ بينَهُما أُريدُ نِهَايَةً
لِتَلاطُمِ الشَّيطانِ بالشَّيطَانِ
يا أنتما مَهلاً عَليَّ فإنَّني
متأمِّلٌ لِبراعَةِ الفَنَّانِ
أَنشَاكُمَا بطريقة خَلَّاقَةٍ
تَتَنَكَّرانِ بِمنَظَرِ الرُّمَّانِ
يا رَغبتيَّ ورَهبتيَّ وحيرتيَّ
وغيرتيْ.. يَا كُلَّ كُلِّ كَياني
أَإِذا انتهيتُ مِنَ الذي أَحياكُمَا
رَحَلَتْ وقالتْ: أنتَ لا تهواني!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى