الثلاثاء ١٦ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم إدمون شحاده

إشتهاء

عادةً
تعزفُ النايَ ما لا تُريد
أو تُغني..تُعيد
فرحَ اللونِ..أو نخلةً للعبيد
لحنها ثابتٌ في خلايا الغصون
عرسها..أعينُ الطيرِ أم دمدماتُ المجون
والفتاةُ التي حُلمها صامتٌ
تعشقُ اللحنَ في ثوبِها المُشتَهى
خجلاً..ربما تنتشي
ثمراً ناضجاً , يلتقي
بافتراشِ الصبيّ
لنبيذِ السهام
دمعُها يرتوي من عيونِ الصباح
قبلَ ليلِ الظلام.
 
هوذا ملمسُ الجسدِ المنثني
تحتَ سقفِ الرعود
والمطر
غارزٌ في ترابِ الشرايينِ.
في حافةِ النبعِ..
أو ملتقى منزلِ الماءِ..
أو شجرٌ لدماءِ السجود
 
ولدٌ يطردُ النايَ من لحنهِ
موجةٌ تندفع
موجةٌ ترتفع
لججٌ في انعطافِ المكان
بنصَرٌ موغلٌ في خفايا " البيات "
خنصَرٌ يضغطُ " الرصدَ "
في " بَشرَفٍٍ " مُلتَهِب
( أو سماعي نهاوند )
( ليوسف باشا )
بينما حلمُهُ
يمتطي فرسَ الليلِ
في رحلةٍ تُستَعاد
 
والرؤى تشتبك
فيغوصُ البعاد
ذكرياتُ المنى
وعويلُ الجسد
رغبةً باحتواءِ النساء
وصليلُ القَُبَل
في عناقِ الندى
لزهورِ الضباب
بينما صدرُ من يحتويه
ضمنَ نهدٍ شهيّ
يرقبُ العينَ في حرقةِ النارِ..
أو دمعةِ اللذةِ القادمة
 
أترى تشرَئِبُّ اللهاث
بينَ نايٍ يعيدُ الغناء
في المساء
وصبيٍّ يفورُ اِشتهاءً...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى