السبت ١٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم محمد أبو الفتوح غنيم

النّادِلِ

وَجَلَستُ في المَقهى العَتيقِ
أُراقِبُ النَظَراتَ حَيرى
تَتَناقَلُ الذِّكرى الَّتي
كَم أَرَّقَتني
في عُيونِ النّادِلِ
في عُطلَةٍ لَكِنَّهُ يَأتي إِلَيهِ
كَأَنَّهُ قَد هاجَهُ
شَوقٌ لِمَقهاهُ الحَبيبُ
أَغوصُ في عَينَيهِ
أَسبَحُ في دُموعٍ صَدَّها
بَعضٌ مِنَ الخَجَلِ العَقيمِ
وَ كِبرِياءِ الباطِلِ
يا لَيتَني
أَجِدُ الشَّجاعَةَ كَي أُحَدِّثُهُ
أُواسيهِ
لِأَعلَمَ ما الَّذي يُضني
فُؤادَ المَرءِ يُبكيهِ
وَأُسعِدُهُ
فَإِن لَم أَستَطِع
عَلّي أُواسيهِ فَأَبكيهِ
وَأَبصُقُ في عُيونِ القاتِلِ
أَيُحزِنُهُ
تَفَرُّقُهُ عَن المَحبوبِ وَالشَّوقُ
أَيُحزِنُهُ
أَبٌ يَعوي مَريضاً لا دَواءَ لَهُ
أَتُحزِنُهُ
رَواتِبُ لَيسَ تَكفي مَطعماً يُرضي
أَيُحزِنُهُ
أَيُحزِنُهُ
أَيُحزِنُهُ
وَهل إِلّا سَيُحزِنُهُ
أَيُحزِنُهُ مُنى ضائِع
غَدٌ قاتِم
أَخٌ فاشِل

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى