الجمعة ١٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم أبوبكر فاروق عارف

ولدّي أقوال أخري

يا لليل تمدد خارج الجسد
اضمم إليك جناحك وأتئد.
خفف قيودك عن هذا المساء
احتمى من قيظ هذا الصهيل بالطوفان.
هذا المساء نعتلى التل القريب
نرسم صرخة فوق نوافذ المدينة
نرسل اللهب الموصوف في الأسطورة.
رشقوا الرمح في صدر الوقت
صّلبوه بجدار الخيمة
فمضى الركّب وبقينا.
كن ليلنا أن شئت أو ليلهم .
انتظر... لا اشتم في مؤخرتك ريح السْكر،
صوت دمعك هذا ... وابتهال...
ليّـلنا إذن أنت،
فاكْفِنا أعين الحراس
حتى نُفرغ آذاننا من جثث الخُطب
ونحمل للرفاق أقلاما
وأغصان زيتون مملح
وبعض قُبلات الحبيبة.
نحمل لهم اوقاتا تتجمد
وأعمدة ريحان تتصاعد
وأقراص شمس... وبياض... ووتر.
اكْفنا أعين الحراس حتى نبث الروح
في هذا الرمل الممدد من الخليج إلي المحيط
ومن المحيط إلي المغيب
ومن المغيب إلي المذبح.
هذا الرمل، النّعاج
عاثت في حظائره الذئاب.
منذ اقتني التاريخ أوراقا وخطّ فصوله.
افرد للعالم صفحة بيضاء
وادّخر لجرحنا سواد الكتاب.
ماذا رأي؟
 
يتبع1/2
رأي
صفقة الذئب والريح لتذروا تلك الرمال.
تعرج بها إلي مفارق الطرق
تصلبها تحت عجلات اليوم
تزين رأسها بإكليل الشوك، الرغيف.
رأي
نخب السماء، فخذ الشوارع مشوي
نواصي النخل، موائد مسدسة
زجاجات الدماء الغازية
ملصقات ترسم الصوت الذي بداء النباح.
اكفنا يا ليل أعين الحراس
حتى نصل أقمارنا
عبر مراكب الشمس
عبر الجرح والصحراء وجثث الورد النازف.
عبر الشقوق والمروج المجّعدة وقوالب الاسمنت
في الحناجر.
اكفنا أعين الحراس
حتى ننتف الشعر الأبيض من كراسينا
حتى نحرر ماءنا من المجري العجوز.
حتى ننزع( المار ينز ) من العضو
البعيد، القريب
القريب، الممزق.
اكفنا الدروب التي تسلكها حبات الحنطة
المنمقة بهندسة الوراثة
والعربات التي يجرها حيوان منّوي.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى