الاثنين ٢٢ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم نازلي أحمد

هم فقط يقولون

هم فقط أحكامهم
يطلقـون
عني بمجنون
يقولون
وعن السبب
لا يبحثون
فبحب
حبيبةٍ لي فقـط
أصبحت بمجنون
وهم بالحب
لا يفقهون
قالت: لي ذات يوم
بأنها تحبنــي
لكنني نهايةً
لم أرى شيئاً من حبها
أو يوحي بذلك
قالت لي: بأنها ستبقى
الوفيّة
المحبّة
إلى نهاية العمر
قالت لي:
بداية مشواري معك
ثم بعد مضيّ لحظات
في غفوة عين
في ليلٍ
 
افترقت عني
و هجرتني
بإرادتها
أهذا ما تدعينه
الحب؟
أهذا ما تسمينه
بالإخلاص؟
أهذا ما أدعيت به
أمامي يوماً؟
أحبكَ
أيّ حبٍ هذا؟
إن كان مثل شراعٍ
يهتزّ بمجرد
وقوفه أمام الرياح
مجرد مرور
نسمةٍ من رائحة
 
الصباح
مجرد لمسةٍ
من الهواء
يهتزّ ذاك الشراع
أيّ حبٍ هذا؟
إن لم يكن مثل
الجبل الصوّان
الصلب
أيّ حبٍ هذا؟
إن ضربته الهواء
بأيّ اتجاه أتّجه
إن صدقتي
كل ما تسمعيه
من كلام الغير
دون التأكد
من صحته
وغلطه
أبعد كل هذا
تطلبين مني
أن لا أجن؟
وقد جننتني هواكِ
أية إنسانة أنت؟
من أي نوع أنت؟
عديمة الشخصيّة
لا تستطيع حتّى الدفاع
عن حبها
فلماذا تعيشين؟
أفقط لتكمّلة العدد؟
بعد كل هذا تأتين
وتقولين
يقولون أنك مجنون
نعم حينما أحببتك
فقط بمجنون
أصبحت
وبحبكِ وهواكِ
دون إرادة
بقول الناس عليّ
بمجنون أنجزّت
لأنني في هواكِ
أسيراً سنيناً بقيت
و بحبك مجنون
فعلاً أصبحت
وعيش كل دقيقة
في انتظار
ميعاد اللقاء بك
أو التحدث إليك
أمجنون يقولون؟
مجنون يقولون
وأنفسهم لا يرون
الحب جريمة
عليه يطلقون
فهم أناس بالحب
لا يفقهون
أيام الحب
لا يعيشون
بالوحشيّة والصلابة
أيامهم يمضون
بالرقة
والحنان
والعاطفة
لم يسمعون
وعند الطلب
لمحاولة التغيير
يرفضون
فمن يحب
و يعشق الهوى
بمجنون عليه
يطلقون
فأي قساوةٍ عليّ
يقسون؟
فعلاً أنني لم أجن
و لكن بين هؤلاء
الأناس أصبحت
بمجنون
أمام أفكارهم
الذين بالصحيح
هم يرون
وغيرهم يخطئون
في سبيل
إدعاء آرائهم
بالصحيح يظهرون
بعد كل هذا تقولين
بمجنون عليّ
يطلقون
فأية إنسانية أنت؟
إن لم يكن
 
لك رأيّ
تقولين فقط
يقولون
يقولون
فهم بالأخبار
الكاذبة
ينشرون
لمجرد أنهم
على شيء ما
حاقدون
وبأيّ وسيلة كان
فقط يتكلمون
و بين الأحبة
يفرقون
أبعد كل هذا
ما زلت على رأيك
بيقولون؟
ما ذنبي أنا أتحمل
المشقة؟
إن كانوا
من نجاحاتي
يغارون
الوصول
إلى ما وصلت إليه
غير قادرون
إن كانوا
بمشاعرهم في الحب
غير متأكدون
بالتجارب الفاشلة
على هؤلاء الناس
الغير يطلقون
فما ذنبي أنا
تحمليني التعاسة
والعذاب؟
فقط لأنهم
يقولون
ما لا يعرفون
فقط بما في
داخلهم من حقدٍ
وغيرةٍ
يفشون
و يخرجون
أبعد كل هذا
تقولين لي....؟
أعلمي أنني
بحبكِ فقط
أصبحت بمجنون
ولأنني أهويتكِ
عليّ بالأكاذيب
يطلقون
لأن في داخلهم
غير نزيهون
ولا يستطيعون
بأحقادهم أن
يحبون
في عالم
الفضيلة لا
يعيشون
بأحقادهم
وأكاذيبهم
حب الغيّر
لا يستطيعون
ما كنت بمجنون
ولكنني بحبكِ
أصبحت بمجنون
كم مرة
قلت لكِ
ألاّ تصدقي كل
ما يقولون؟
فبذلك نكون
الخاسرون
وهم السعيدون
حبيبتي..
فنحن
بقرب بعض
هم ناراً
في داخلهم
يحترقون
عندما نكون معاً
وهم يرون
فهذا من الحياة
هم يتمنون
ويريدون
بعدنا و فراقنا
وبنخب
عذابات فراقنا
يستمتعون
فلا تصغي لعبدٍ
مما يقولون
كي لا نكون
نحن الخاسرون
لمجرد أنهم
يقولون أشياء
لا يعرفون
.....

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى