الثلاثاء ٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم
محال أن أبوح إليك
(1)أَغارُ عَلَيكَ لَكِنّيمُحالٌ أَن أَبوحَ إِلَيكْأَغارُ عَلَيكَ مِن قَلبيوَمِن قَبلي وَمِن بَعديوَفي قُربي وَفي بُعدي أَغارُ عَلَيكْإِذا النَّسَماتُ هَبَّتْكَي تُعانِقَ مَاءَكَ المُنسابَ في كَفّيوَتَنثُرُ عِطرَكَ الفَوّاحَ في صَدريأَغارُ عَلَيكْ(2)إِذا أَفَلَ الصِّبا عَنّي وَجَنَّ الشَّيبْإِذا قالوا كَفاكَ هَوىً فَهَذا عَيبْسَتَبقى في مُخَيِّلَتيوَفي الأَعماقِ أَسئِلَتيوَتَبقى أَنتَ مُعضِلَتيوَفيكَ مَنِيَّتي لا رَيبْوَرَغمَ جَحيمِ أَشواقيوَجَمرٍ دَكَّ أَحداقيوَرَغمَ بُكاءِ أَشعاريوَرَغمَ فَناءِ أَعذاريمُحالٌ أَن أَبوحَ إِلَيكْ(3)مُحالٌ أَن أَبوحَ إِلَيكْوَفيكَ الكِبرياءُ يَموتْأَغارُ عَلَيكَ يا نيليوَيا أَرضي وَيا وَجَعيلِمَ الكِتمانُ بُحْ لا تَنزويكَفاك سُكوتْأَغارُ عَلَيكَ يا وَطَنيكَفى عَبثاً أَخاكَ يَموتْأَغارُ عَلَيكَ أَن تُرمى بِخُذلانٍكَفاكَ قُنوتْ(4)أَغارُ عَلَيكَفَاثأَر مِن عَدُوِّكَ وَاكتَسِب شَرَفاًفَغَزَّةُ بِالحِصارِ تَجوعْوَذاكَ الذِّئبُ رَغمَ هُزالِها يَعوييُمَنّي نَفسَهُ بِخُضوعْفَهيْ بِصُمودِ عِزَّتِهاوَهُوْ يَسعى لِذِلَّتِهاوَأَنتَ أَبَيتَ نُصرَتَهاأَصِرتَ الذِّئبَ يا وَطَني؟!!أَطابَ الذُّلُّ يا وَطَني؟!!فَإِن كانَ السَّلامُ كَذافَلَيسَ إِلى الإِباءِ رُجوعْوَتَبّاً لِلَّذي يَرضى وَيَعذُرُ نَفسَهُ وَهماًوَيَهجَعُ في رِئاسَتِهِوَيَحسَبُ أَنَّ بَعدَ فَناءِ شَمسِ العِزِّ ثَمَّ سُطوعْ(5)مُحالٌ أَن تَرى شَعباً يُبادُ وَأَنتَ كَالتِّمثالْوَأَنتَ كَبيرُهُم لَمّايُعادُ إِلَيكَ سَيفَ الغَدرِأَنتَ القاتِلُ المُحتالْغَداً تُحكى حِكايَتُناوَيُسأَلُ مَن أَتى جُرماًوَأَينَ الخائِنُ المُغتالْسَتَسمَعُ حينَها قَولاًكَحَدِّ السَّيفِ حينَ يُقالْوَأَنتَ الأَبكَمُ المَلعونُ مَنبوذٌ بِلا مَأوىسَلوُهُ، كَبيرُهُم هَذاسَلوه.....وَأَنتَ كَالتِّمثالْ