الاثنين ٢٦ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم أحمد برطيع

طائر الرخ أنا.. وهم رماة

تنفسي بعمق يا غادرتي
انتفضي..استفيقي
من خميلتك
واتركي شفاهي تشرئب
وأظافري المجدولة
بأشعار رأسك
بالشنق تستعذب
انظري من بيننا انها الحياة
بعيون غادرة
ستذكرنا حتما
و ان نسي الغزاة
أنّي طائر الرخ
وهم رّماة.
يمقتني الموت
كما الحياة
امضي كباقي الهوام
في الممرات
لاستحم في برك الوهن
و الاهات
تسكريني
تبكيني
تقيدينني
غطيني بالورد
فاني العريس
دعينا نلتحف الدفء
و نتعشى حشرات
لا تابهي فالقادمين فقط غزاة
يسالون عن اطفالنا..
الماضون في اوصالنا
ضعي اصابعك في أدني
اسمع فقط من النبضات
التي يدقها شريانك
وضعي فمك
في فمي لاتلقف
او تتلقفي
اخر الصرخات
ولا تأبهي..
فالقادمين فقط غزاة
تعري..
قلت تعري..ألا تسمعين؟ تعري
ودعي..عناقيدك تتدلى
قدر فتحة فمي
واحلمي
بشرنقة عروقي
جففي جسدك بجسدي
واخمدي
نسيانك في سندي
لا تخيفيني لا تشهقي
لا تموتي لا تعرقي
الآن ضعي أطفالي..لا بعدي
لا تأبهي فالقادمين فقط غزاة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى