الثلاثاء ١ شباط (فبراير) ٢٠٠٥
بقلم إبتسام أمين علي

ساحرة الساندريلا

ظللت لفترة طويلة أحلم ..

بأن أحب ..

وأن يصاحب حبي..

حزن..

وسهر..

والم..

ودموع..

وجروح..

وجنون..

كاالذي يوجد بالحكايا..

ويخلف بداخلي كمية هائلة من الألم..

تساعدني على الكتابة ..

بكل صدق ..

وكل احساس..

ذات يوم ..

جاءت الساحرة الطيبة ..

كما في قصة الساندريلا..

وقالت لي ..

سأحقق أمنيتك ولكن بشرط..

لا تطلبيني ثانية..

اذا حطمك الألم يوما..

تذكري كلماتي هذه جيدا..

أذكر انني من شدة فرحي..

بكيت..

وصفقت بشدة..

وانتظرت الحب..

ووعد الساحرة لي..

ولم أعر بالا لشرطها،

ولم أهتم به..

فكل ما كان يشغلني..

هو تحقيق حلمي..

تلك الليلة..

وفت الساحرة بوعدها ..

وحققت لي أمنيتي بسرعة..

وجاء الحب..

مصحوبا..

بكل الحزن..

وكل الألم..

وكل الجروح ..

وكل الجنون..

وكل ما تمنيته يوماً لأكتب بصدق..

ذات يوم..

بلغ بي الحزن مداه..

والألم حده..

والدموع أوجها..

وبحثت عن الساحرة بكل جنون..

ولكني لم أجدها ابدا..

ومرت الأيام وخسرت ،

عقلي..

وروحي..

وقلبي..

ونفسي..

ولكني حصلت على مبتغاي الذي طالما تمنيته يوما..

فقد حصدت تلك الكمية من الألم والآهات ..

التي ساعدت على زيادة حصيلتي من الكلمات..

فربما اجدها ذات يوم ..

وقد رق قلبها لأجلي..

وغيرت من قوانينها المعروفة لأجلي..

وقامت بما لم تقم به سابقا لأجلي أيضا..

وسأعدها بألا اعود لتسرعي..

في الأماني والرغبات..

التي لا تخضع لنداء العقل ..

وتجري وراء خفقة قلب متهورة..

لا يحكمها حكم ..

ولا يردعها رادع..

اتمنى ان اجدها ..

لأستطيع قول ذلك لها..

وان اشكرها لكل شيء..

خاطرة ادبية لكاتبة اماراتية


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى