الاثنين ٩ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم
أوراق السندباد
أشعلتُ (سيجارة) الأسفاركانت الطرقات حيرىوعيناها جمرتان في دوائر الجليدتكسوهما الدموع الباردةوغثيان الدخان***كانت أخشاب البحر المبتلةتحكي وجه صبي خافِتأطفأه الخبز السريوالماء المنفي عن الفقراء***تتعارك الكلاب الجشعةعلى عظمة بألوان الزيتوالريشة ينهشها الجوعفي كبد الرسام***البارجة أفحمتني العصافير بسؤال صغيرلماذا لا ينمو القمح على (الإسفلت)وتنمو الدماء والصخور ..؟***في عواصم الظلام كان لي أصدقاءكاشفتني الحمائم عن ريشها الأحمرفي الزمن القانيوجاذبتني الغصونغرام الحديث أغْرتْ بالبقاءتحشرج وجهي في الشجن لو كان لي وطن ..!لكنني أحببتكم .. فعشت خارج الزمنفليتكم وطن***في قسوة الخطوات ينزل وجه أمي المضيءوفي عتمة المسارفأقطف وحشة الدروب شهداًمن أنس عينيهاوأثني عباب الخوف والموج ألِيفتحت أقدامها ... يصيب القلب بِرّهشيئاً من وفاء***أشعلتُ سيجارة الأسفارأفسدتني العيون البليدةوحدثتني أخشاب البحر القاتمعن استيطان الجهل بألوان الرسام حتى الفقروعن فلسفة العصافير على(أسلاك)الكهرباء القارسةما أحوجني إلى جداول الحنان في عين أميوحدائق قلبها الرءومفي عواصم القهر وسَفَرَ الأوطان