الأربعاء ١٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٩
بقلم أسماء عايد

حياءُ القمر

كيف تتماهى خوافقنا عبر الأثير وتنبض؟
كيف تتهادى المشاعر فى باطن الأرض وتنبت؟
كيف أصـبحـت الأشـيـاء تـتـساقـط إلى أعـلى!
كيف أخـتـصرت الجـاذبـيـة بين عـيـنـيـك؟
كـيـف تـمـطـر الـســمـاء يـاسـمـيـنـا؟
وكـيـف للبراكين أن تنثر علينا شذى العطور!
أخبرني..كيف تاب البشر فجأة وازدادوا إيمانا علي إيمانهم!
كـيـف عـُقـدت كـل اتـفـاقـيـات الـسـلام!
كيف انتحر الظلم علي أعتاب حجرات القلوب!
كـيـف تـلاشـي الـفـقـر فـي بـرهـة!
وأين كانت تختفى حلول الأزمة الاقتصادية العالمية؟!
بل وعاد كـل الـمهاجـرون إلى أوطـانـهم!
يا الهي.. كيف تبدل الكون في عيني حينما أحببت!!
سيدي..علمنى كيف أوارى عن الناس ابتساماتى.. ابتساماتى التي تعلن مولدك من رحمى الأخضر
نـبـتـتـة صـغـيـرة أنا.. تـحـمـلـنى بـيـن يـديك بحـنـان ورفـق
طفلي أنت.. أم أبى؟ لا أدرى..!
لا أدرى سـوى أنى أحـبك
وسوي أن نزار اتهمك بالخيانة لأنك عشقت فيّ كل النساء
واتهمتني الأنوثة بالاستحواذ! توسلتني أن أُطعم رعايا النساء رغيف الحب
مـتـهـم.. مـتـهـمـة.. و الـجـريـمـة هي الـحـب!
هيا أيها السجان..أقبل علينا بالأقفال وضعنا في زنزانة الخلود
دعنا ننفذ أحكام الهوى.. نريد أن نتطهر، نغتسل، نتوب!
لا نرغب في هيئة دفاع.. ولا إلى حاجب ينادى :" محكمة"
فـمحكمة الحياة قد أصدرت الحكم من أول جلسة..
من البداية أراه: فرقدٌ، يتلألئ فى سماء الأكوان
و هو يرى فى روحى " حياء القمر " الذي يروق له مداعبته

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى